أعلنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين، بالسيطرة على بلدة مديرا، والوصول إلى إدارة المركبات قادمة من مدينة مسرابا، التي سيطرت عليها أمس السبت.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأحد 11 من آذار، أن قوات الأسد قسمت الغوطة إلى شطرين جنوبي وشمالي، وحاصرت فصيل “جيش الإسلام” في مدينة دوما بشكل كامل بعد السيطرة على بلدة مديرا، والتقاء العناصر من محور مسرابا مع القوات الموجودة في إدارة المركبات في حرستا.
وأكدت قناة “الإخبارية السورية” فتح الطريق إلى إدارة المركبات من جهة مسرابا، وبالتالي فصل مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة إلى قسمين.
ولم تعلق الفصائل العسكرية على تقدم قوات الأسد حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأشارت مصادر عسكرية لعنب بلدي إلى تقدم لقوات الأسد في مديرا، دون أن تؤكد فتح الطريق إلى “الإدارة” في حرستا.
وكانت قوات الأسد سيطرت، أمس الجمعة، بشكل كامل على مدينة مسرابا وبلدة الأفتريس ومزراعها، واقتربت من فصل مدينة دوما عن مناطق سيطرة “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.
كما حققت تقدمًا في محيط مدينة حرستا من جهة المزارع التي تفصلها عن مدينة دوما، ووصلت إلى طريق دوما- حرستا وفصلت المدينتين ناريًا عن بعضهما، بحسب ما توضح الخريطة الميدانية للمنطقة.
وتمثل بلدة مديرا نقطة فاصلة لوصول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى إدارة المركبات غربي الغوطة، وبالتالي عزل مدينة دوما عن المناطق الجنوبية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى “حرب عصابات” تدور في مزارع حوش الأشعري بالقرب من بلدة حمورية، وترافقها اشتباكات مماثلة داخل أراضي بيت سوا، التي سيطرت عليها قوات الأسد السبت الماضي.
ويرافق تقدم قوات الأسد مع قصف جوي مكثف يطال الأحياء السكنية في الغوطة، قتل إثرها 36 مدنيًا خلال 24 ساعة مضت.
وزاد عدد الضحايا عن ألف مدني منذ بداية الحملة العسكرية في 19 من شباط الماضي، بحسب أرقام حقوقية وطبية متقاطعة.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” عرضت، أول أمس الجمعة، خطة روسية تقوم بتطبيقها حاليًا في الغوطة، وهي تقسيم شرق دمشق إلى شطرين، شمالي وجنوبي، على أن يضم الشطر الشمالي منطقة “تخفيف توتر” مع فصيل “جيش الإسلام” بوساطة القاهرة وضمانة موسكو.
بينما يجري عزل الشطر الجنوبي الذي يضم “فيلق الرحمن” و”تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، مع تكثيف القصف والعمليات العسكرية لإخراج “جبهة النصرة” (منضوية في تحرير الشام حاليًا) أو “تكرار نموذج حلب”.
–