عناصر “تحرير الشام” لا يزالون في ريف حماة بعد مغادرتهم الغوطة

  • 2018/03/11
  • 4:38 م
عناصر هيئة تحرير الشام أثناء خروجهم من معبر الوافدين في الغوطة الشرقية - 9 آذار 2018 (دمشق الآن)

عناصر هيئة تحرير الشام أثناء خروجهم من معبر الوافدين في الغوطة الشرقية - 9 آذار 2018 (دمشق الآن)

لا يزال عناصر “هيئة تحرير الشام” الذين خرجوا من الغوطة الشرقية في قلعة المضيق بريف حماة الغربي، بعد أن كان مقررًا توجههم إلى إدلب.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 11 آذار، خبر اعتقال العناصر الذين يبلغ عددهم 13 مقاتلًا، من قبل “جبهة تحرير سوريا” في قلعة المضيق.

إلا أن القيادي العسكري في “أحرار الشام”، ورئيس اللجنة الأمنية في قلعة المضيق، أحمد ظافر، نفى لعنب بلدي الأمر، معتبرًا أن “الناشطين ضخموا القضية، ومناصري تحرير الشام وراء هذه الاتهامات”.

ووصل المقاتلون إلى قلعة المضيق، بعد خروجهم مساء الجمعة الماضي من الغوطة الشرقية، ضمن الاتفاق أعلن عنه فصيل “جيش الإسلام”.

وقال الفصيل إنه أبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخروج العناصر الأسرى لديه، وأن قراره جاء بالتشاور مع عدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني من الغوطة.

ونشرت وسائل إعلام النظام السوري صورًا للمقاتلين، خلال ركوبهم الباصات بعد خروجهم من معبر الوافدين الذي يصل دوما بمناطق سيطرة قوات الأسد.

وبحسب ظافر فإن “لجنة إدارة المهجرين تستلم من يصل منهم إلى المنطقة، منذ أكثر من ثلاث سنوات”، موضحًا “استلمنا المقاتلين من الأمم المتحدة بعد وصولهم إلى حاجز يتبع للأحرار، وهم مخيرون إلى أين يريدون الذهاب”.

وقال إن بعض أعضاء إدارة المهجرين، التي توصف بـ “المستقلة”، التقوا بالمقاتلين وقرر الأغلبية منهم البقاء في المنطقة وتأمين سكن لهم، رافضين الذهاب إلى مناطق “تحرير الشام”، على حد وصفه.

وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على التفاصيل، إلا أنها لم تلق ردًا، كما لم تعلق حتى اليوم على أمر خروج عناصرها من الغوطة.

وأضاف رئيس اللجنة الأمنية في القلعة أن “الإشاعات تبث أنهم معتقلون، ولكنهم رفضوا الخروج إلى إدلب بشهادة إدارة المهجرين المستقلة”، مؤكدًا “لو أرادت أحرار الشام اعتقالهم لما سلمتهم للإدارة”.

وبدأت مواجهات بين “تحرير الشام” و”تحرير سوريا” في إدلب وريف حلب الغربي، 20 شباط الماضي، وبعد توقفها ليومين بموجب هدنة معلنة، عادت الاشتباكات غربي حلب، اليوم.

وكانت الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة والمتمثلة بـ “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، أبدت جاهزيتها في الأيام الأولى من الحملة العسكرية، لإخراج عناصر “تحرير الشام” من الغوطة خلال 15 يومًا.

ووفق مصادر عنب بلدي فإن عدد مقاتلي “الهيئة” في الغوطة، يبلغ قرابة 200 عنصر، ولم يتضح مصير المتبقين في الغوطة حتى اليوم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا