خمسة مليارات ليرة قيمة الكابلات الهاتفية المسروقة في حمص

  • 2018/03/11
  • 4:52 م
مواطنون في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص - 5 آذار 2017 (عنب بلدي)

مواطنون في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص - 5 آذار 2017 (عنب بلدي)

تشهد أحياء مدينة حمص حوادث سرقة متكررة تطال بشكل خاص الكابلات النحاسية الهاتفية والكهربائية، وشاعت بشكل كبير عقب السيطرة الكاملة لقوات الأسد على أحيائها القديمة.

ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية عن مديرية اتصالات حمص أن القيمة المالية للكابلات النحاسية المسروقة تقدر بخمسة مليارات ليرة سورية، وذلك في مناطق وأحياء تتكرر فيها هذه السرقات.

وقالت المديرية اليوم، الأحد 11 آذار، إن السرقات تركزت في الآونة الأخيرة في قرى الخنساء وتل شنان وعيصون غربي حمص.

وتسببت السرقة التي حدثت في عيصون، شباط الماضي، بانقطاع الاتصالات عن شركة ابن حيان الدوائية، وأحيانًا عن مصفاة حمص.

و بحسب “اتصالات حمص” طالت السرقات أيضًا حي كرم شمشم وشارع حماة باتجاه المنطقة الصناعية، وشارع الحميدية الرئيسي.

وراجت حوادث السرقة في حمص عقب السيطرة الكاملة من قبل قوات الأسد عليها، وانتشار ميليشيات “الدفاع الوطني” على الحواجز التي تربط أحيائها.

وتركزت السرقات عقب السيطرة عليها في 2014 في كل من أحياء الحميدية، جب الجندلي، باب تدمر، باب هود، وامتهن السارقون تجارة بيع الكابلات كـ “مصدر رزق” اعتمادًا على النحاس الموجود فيها.

وفي أواخر 2016 الماضي، حصلت عدة سرقات لخزانات الكهرباء في أحياء باب الدريب، وادي الذهب، كرم اللوز، مساكن الشرطة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن معظم شوارع تلك الأحياء.

ووجهت الاتهامات حينها إلى عمال الكهرباء، لأنهم القادرون على الوصول إلى تلك الخزانات والكابلات.

وبحسب مدير اتصالات حمص، كنعان الجودي، لاتزال خطوط الهاتف في قرية الخنساء في منطقة حديدة غربي حمص، مقطوعة منذ أربعة أشهر.

وبين الجودي أن السبب هو تكرار السرقات أكثر من خمس مرات، مطالبًا الأهالي بالتعاون والإبلاغ عن السارقين.

ويضم ريف حمص الغربي عدة قرى أبرزها حديدة، الخنساء، خربة الحمام، خربة التين نور، خربة غازي.

وشارك عناصر هذه القرى منذ بداية الثورة السورية، في العمليات الأمنية والعسكرية للنظام السوري، وكان لهم دور بتهجير القرى القريبة منهم، وخاصة قطينة، تل الشور، المباركية.

واشتركوا بحملات “التعفيش” من المدن والمناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في المحافظة مؤخرًا، كأحياء حمص القديمة، ودير بعلبة، باب السباع، القصور والقرابيص.

وأقدم مجهولون، في تموز 2017 الماضي، على سرقة حجر الأساس الذي وضعه رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، لبناء نفق في قرية خربة غازي بريف حمص الغربي، على أوتوستراد حمص- طرطوس.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية