لجنة تفاوض تعود بشروط النظام إلى الغوطة الشرقية
عادت لجنة مفاوضات من أهالي بلدة حمورية عقب انتهاء مفاوضاتها مع ممثلين عن النظام السوري بشأن التطورات الميدانية الأخيرة بالمنطقة.
وقالت مصادر مطلعة من الغوطة الشرقية لعنب بلدي اليوم، الأحد 11 من آذار، إن المفاوضات انتهت بسلسة من الشروط طرحها النظام على الأهالي، من بينها تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وعدم خروج المدنيين منها، وإلقاء السلاح للمكلفين بخدمة الجيش مع ضمان عدم الملاحقة “القانونية”، على أن يكمل المتخلفون خدمتهم العسكرية في “الفيلق الخامس”.
ويخرج الأهالي والشباب غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مناطق لم تحدد بعد، ولكن المرجح أن تكون إلى الشمال السوري.
وفي حال عدم الموافقة على الشروط فكان التهديد من جانب النظام بمواصلة العملية العسكرية على المنطقة.
وتعمل قوات الأسد على شطر الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب: الأول دوما الواقعة تحت سيطرة “جيش الإسلام”، والثاني في حرستا الواقع تحت سيطرة “أحرار الشام”، والثالث القطاع الأوسط تحت سيطرة “فيلق الرحمن”.
ولم يوافق فصيل “فيلق الرحمن” على التهدئة، وأرجع القرار النهائي إلى “الهيئة الشرعية بدمشق وريفها” لاتخاذ القرار عن جميع المناطق التي يسيطر عليها.
المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، صرح، أمس السبت، عبر منصاته بأنه “لايوجد أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدوان الروسي أو حلفائه ولا يوجد أي تكليف يسمح لأحد بالتفاوض عن ثوار الغوطة ومؤسساتها والجيش الحر فيها”.
وكانت لجان أهلية خرجت، الجمعة الماضي، لمفاوضة النظام بهدف إيقاف القصف وتحييد المدنيين.
ووصل 13 مقاتلًا من “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب، ضمن اتفاق أعلن عنه فصيل “جيش الإسلام” يؤكد فيه التزامه بما أعلنه، 23 من شباط الماضي، حول إخراج مقاتلي “تحرير الشام” من الغوطة الشرقية.
وبالتزامن مع هذه المفاوضات، تشن قوات الأسد قصفًا جويًا ومدفعيًا على مدن عربين وحرستا وعين ترما ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين بحسب “مركز الغوطة الإعلامي”.
وقال المركز اليوم إن قصفًا استهدف مشفى “الشامي” في مدينة حرستا، ما أدى إلى إصابات في صفوف كوادرها.
في حين تستمر قوات الأسد بالتوغل في عمق الغوطة الشرقية، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي.
وذكرت المصادر أن قوات الأسد تقدمت اليوم باتجاه عمق بلدة مديرا، الخط الفاصل بين القوات المتجهة من شرق الغوطة إلى ثكنة “إدارة المركبات” في غربها.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت، أمس الجمعة، بشكل كامل على مدينة مسرابا وبلدة الأفتريس ومزراعها، واقتربت من فصل مدينة دوما عن مناطق سيطرة “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.
كما حققت تقدمًا في محيط مدينة حرستا من جهة المزارع التي تفصلها عن مدينة دوما، ووصلت إلى طريق دوما-حرستا وفصلت المدينتين ناريًا عن بعضهما، بحسب ما توضح الخريطة الميدانية للمنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :