كرواتيا الطامحة بتكرار تجربة “مونديال 98”

تأهل المنتخب الكرواتي إلى نهائيات روسيا 2018 لكأس العالم، بعدما حل بالمركز الثاني في المجموعة التاسعة من التصفيات، برصيد 20 نقطة، بعد أيسلندا متصدر الترتيب.

بدأ المنتخب الكرواتي طريقه نحو التأهل من بوابة تركيا، إلا أن مباراته الأولى بالتصفيات انتهت بالتعادل، قبل أن يفوز على كوسوفو بستة أهداف مقابل لا شيء، وعاد الفريق ليفوز بثلاث مباريات في مسيرته بالتصفيات على فنلندا وأيسلندا وأوكرانيا.

ولم يخسر المنتخب الكرواتي سوى في مباراتين، الأولى أمام أيسلندا والثانية مع تركيا بهدف مقابل لاشيء، وتعادل في مناسبتين أمام تركيا وفي مباراة الإياب مع فنلندا بهدف لكل فريق.

وتمكن من العبور إلى المونديال عبر بوابة اليونان في المباراة التي جمعتهما بالملحق الأوروبي لتنتهي مباراتا الذهاب والإياب بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد.

قرعة كأس العالم التي أقيمت، في 1 من كانون الأول، بالكرملين في العاصمة الروسية موسكو، وضعت كرواتيا أمام مجموعة من العيار الثقيل، إذ ستواجه فيها كل من الأرجنتين ونيجريا من القارة السمراء وأيسلندا الحصان الأسود الجديد.

ولكن تعويل المدير الفني للفريق زلاتكو داليتش على نخبة نجومه قد يمكنه من اجتياز مجموعته الرابعة والوصول بالبطولة إلى أدوار بعيدة.

الإنجاز الأفضل للمنتخب الكرواتي

الاتحاد الكرواتي لكرة القدم تأسس عام 1912، وانضم للاتحاد الدولي في 1992 بعد انفصاله عن يوغسلافيا.

ويعد آلان بوكسيتش وروبرت بروزنسكي وروبرت كوفاتش ونيكو كوفاتش، من أشهر لاعبين كرة القدم الكرواتية منذ تأسيس اتحادها رسميًا.

المنتخب الكرواتي شارك للمرة الأولى بنهائيات كأس العالم عام 1998، التي أقيمت في فرنسا، حين تأهل لنصف النهائي، وخسر بنتيجة 2-1 أمام المنتخب المستضيف، الذي وصل إلى المباراة النهائية وحقق اللقب على حساب البرازيل.

وتواجه الكروات مع منتخب هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث، وفازوا عليهم بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليحصد المنتخب البرونزية في أول مشاركة له بالمونديال العالمي.

وتأهل المنتخب الكرواتي مجددًا إلى كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ثم كأس 2006 في ألمانيا، وكأس العالم بالبرازيل عام 2014 وخرج من جميع المسابقات في أدوار المجموعات، ولم يتمكن من التأهل إلى نهائيات 2010 في جنوب إفريقيا.

زلاتكو داليتش منقذ كرواتيا في التصفيات

أقنع الاتحاد الكرواتي لكرة القدم مدرب فريق العين الاماراتي، زلاتكو داليتش، بمغادرة الإمارات العربية المتحدة لقيادة المنتخب، في تشرين الثاني الماضي، ونجح المدرب بالفوز في مباراته الأولى على أوكرانيا وتخطي اليونان بمباراة الملحق.

المدرب الذي قاد نادي العين الإماراتي إلى شق طريق النادي في بطولة أبطال آسيا ثم خرج منها بصعوبة، اختاره الاتحاد ليكون المنقذ من خروج قد يكون كارثيًا للكروات.

لم يرتدِ داليتش قميص المنتخب الكرواتي، وسبق أن كان مدربًا مساعدًا للمنتخب تحت 21 سنة، إذ يلعب معظم لاعبي المنتخب الصغير آنذاك في صفوف الفريق الأول الحالي ليلتقي داليتش معهم مرة أخرى.

أسماء كثيرة برزت أوروبيًا تحمل الجنسية الكرواتية ولعل أهمهم لوكا مودريتش لاعب خط وسط ريال مدريد، الذي صنفه الكثير من الخبراء الرياضيين على أنه من أفضل لاعبي الوسط بتاريخ اللعبة، سجل اللاعب أول أهدافه مع المنتخب ضد إيطاليا في اللقاء الذي انتهى لصالح كرواتيا بهدفين في 2006، في الصفيات المؤهلة لأمم أوربا 2008، وكان النجم الكرواتي من أفضل اللاعبين في يورو 2012.

وبجانب مودريتش برز كل من زميله في ريال مدريد الشاب ماتيو كوفاسيتش لاعب انتر ميلان سابقًا.

ويضاف إليهم لاعب خط وسط برشلونة ايفان راكيتيتش الذي بدأ مسيرته الكروية مع بازل السويسري ومن ثم انتقل إلى إشبيلية وآخر محطاته كانت برشلونة.

وشارك اللاعب في يورو 2008، ويورو 2010 ولعب للمنتخب 61 مباراة وأحرز تسعة أهداف.

ويعتبر ماريو ماندجوكيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالي من أبرز مهاجمي المنتخب، إضافًة إلى ميكولا كالينيتش الذي أسهم بتأهل المنتخب بعد تألقه أمام اليونان في مباراة الملحق.