عنب بلدي – إدلب
نظمت منظمة “مساحة سلام” للدعم النفسي والاجتماعي، في مدينة أريحا بريف إدلب، فعالية بمناسبة “يوم المرأة العالمي”، والذي يصادف في 8 آذار من كل عام.
وقدم الحفل عروضًا وفعاليات ونشاطات لعدد من المستفيدات ولنساء استطعن وضع بصمتهن في المجتمع السوري، بحضور رئيس المجلس المحلي في أريحا، وتغطية إعلامية.
وتضمن الحفل، الذي غطته عنب بلدي، فعاليات عدة من بينها عرض مسرحي وعروض ترفيهية ركزت على تمكين دور المرأة السورية في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى لمحة عن أهم الإنجازات التي قدمتها المرأة السورية منذ القدم وحتى يومنا الحالي.
من جانبها، قالت منسقة الحفل، السيدة ميسون بيطار، لعنب بلدي إنه من الضروري التركيز في كل عام على دور المرأة وأهمية ما تقدمه على كافة الأصعدة.
وأضافت “نحن في منظمة مساحة سلام نحتفل في كل عام باليوم العالمي للمرأة تقديرًا منا لما تقدمه، علينا أن نولي أهمية كبيرة لتوعية النساء بدورهن في التأثير بالمجتمع، خاصة وقت النزاعات والأزمات”.
وتضمن الحفل معرضًا لعدد من المستفيدات اللواتي يعملن في المشاريع المنزلية الصغيرة، استطعن من خلال حفل منظمة “مساحة سلام” عرض أشغالهن اليدوية، بما فيها ألبسة مصنوعة يدويًا من الصوف.
وإلى جانب معرض الأشغال اليدوية، عرضت المنظمة أعمالًا فنية لفتاة سورية فقدت السمع والنطق خلال الحرب في سوريا، وسط إعجاب الحضور بموهبتها ولوحاتها الفنية.
من جانبها، قالت نور، إحدى المستفيدات من مركز الدعم النفسي في المنظمة، إنها سعيدة بالاهتمام الذي تلقته النساء في إدلب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، داعية النساء إلى المطالبة بتولي أدوارهن الفعالة في المجتمع.
اختتم الحفل بوقفة تضامنية مع نساء الغوطة ومع المعتقلات في السجون السورية اللواتي يتعرض لأبرز أنواع الانتهاكات منذ ثماني سنوات مضت، وفق ما جاء في خطاب المنسقة ميسون بيطار.
كيف أحيا العالم “يوم المرأة العالمي”؟
يعترف العالم بيوم المرأة العالمي منذ عام 1910، حين عقدت مجموعة نساء مؤتمرًا دوليًا في الدنمارك، هدفه الضغط على المجتمع الدولي من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، واحتفل العالم لأول مرة بهذه المناسبة عام 1911.
وكان الاسم الأصلي لهذا اليوم هو “اليوم العالمي للمرأة العاملة”، إلا أنه حين اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل رسمي، عام 1975، أصبح اسمه “يوم المرأة العالمي”.
نظمت الأمم المتحدة فعاليات عدة بمناسبة يوم المرأة العالمي، لعام 2018، والذي صادف، الخميس 8 من آذار الحالي، موجهة خطابها نحو النساء الريفيات.
“حان الوقت: الناشطات من الريف والحضر يغيرن حياة المرأة”، شعار أطلقته المنظمة بمناسبة هذا اليوم، للتنديد بالاضطهاد الذي تعانيه النساء الريفيات حول العالم.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن النساء الريفيات يشكلن أكثر من ربع سكان العالم، يحرثن الأراضي ويزرعن البذور لإطعام الأمم، وبالمقابل يحصلن على أجور أقل مما تحصل عليه نساء الحضر.
وأشارت إلى أن فجوة الأجور بين الرجال والنساء حول العالم بلغت 23%، بينما في المناطق الريفية تجاوزت 40%.
وتعاني النساء الريفيات، خاصة في دول العالم الثالث، من تمييز على مستوى التعليم والصحة والعمل والإرث والحماية الاجتماعية من العنف الجسدي والجنسي.
وتقدر الأرقام الأممية أن نسبة النساء الريفيات اللواتي يفتقرن إلى المهارات الأساسية للقراءة والكتابة بلغت أكثر من نصف عددهن، داعية الجهات المعنية إلى رفع مستوى الوعي لديهن، ومواجهة تحديات تحكمها عادات وموروثات ثقافية تسود تلك المناطق.