مشاريع قصيرة الأجل لتشغيل أهالي ريف حلب الشمالي

camera iconمن نشاطات المشروع في بلدة دابق شمالي حلب - 7 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

“أعتمد على نفسي بدلًا من انتظار السلة الإغاثية في منزلي”، يقول الشاب مصعب العبد من ريف حلب الشمالي، الذي تسنى له الاستفادة من مشروع “المال مقابل العمل”، ويضمن زراعة الأشجار المثمرة في منازل الأهالي.

يستفيد مصعب من المشروع الذي بدأ العمل به، الأربعاء 7 من آذار الحالي، ويتمنى في حديثه لعنب بلدي أن تستمر تلك المشاريع، أيًا كانت الجهة الراعية لها، “لتأمين فرص عمل للعشرات من أهالي المنطقة المحتاجين”.

ويستمر مشروع التشجير بالتعاون بين المجلس المحلي في دابق، ومنظمة “التكافل Solidarity”، ويضمن تشغيل 39 عاملًا لمدة 15 يومًا بأجرة يومية قدرها 2500 ليرة سورية، مقابل أربع ساعات عمل في اليوم، وفق نوري الأحمد رئيس المكتب الزراعي في المجلس.

ويشير الأحمد إلى خطة عمل يسير عليها المشروع، “تزرع 35 شتلة يوميًا وتتنوع بين الزيتون والتين والعنب”.

الهدف من المشروع يكمن في تشغيل الشباب العاطلين عن العمل، ومن يعيلون أسرًا بعدد أفراد كبير، إلى جانب من لديهم عجزة ومتضررون، بحسب رئيس المكتب الزراعي، ويوضح أن العمال قسموا إلى ثلاث فرق جوالة ومشرف على كل منها.

تتجول الفرق بين المنازل لزراعة الشجرة لمن يريد من الأهالي، ويرى الأحمد أن أي مشروع تنموي تشغيلي، يسهم في الابتعاد عن الدعم الإغاثي المباشر، الذي يعيق تطور المجتمع ويجعله مستهلكًا لا منتجًا.

ويقول عضو مجلس صوران المحلي عبد القادر جيجو، لعنب بلدي، إن المجلس دعم خلال الفترة الماضية مشاريع “تحترم كرامة المواطن والنازح والمحتاج”، وفق تعبيره.

وتنوعت النشاطات بين حملة النظافة وإعادة تأهيل الأرصفة وشوارع البلدة، إضافة إلى مشروعات صغيرة للنساء، تضمن تعليمهن أعمالًا خاصة يمكنها أن تكون موردًا ماديًا بعد إتقانها.

ودرجت هذه المشاريع بشكل واسع خلال الفترة الماضية في الشمال السوري، وسعى معظم من رعاها إلى تعزيز دور المستفيدين والمستفيدات، “ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع”، على حد وصفهم.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة