عنب بلدي – خاص
حملت “الهيئة” اسم “الاتحاد الرياضي السوري الحر” عام 2013، خلال اجتماع في أحياء حلب القديمة حينها، ثم ضمت رياضيين من المحافظات السورية كافة، وكان إطلاقها نتاج اجتماعات جرت في الداخل السوري ومدينة أورفة التركية.
وأصدر المكتب التنفيذي في “الهيئة” بيانًا، السبت 10 من آذار، بدأه بعبارة “في الساعة التي يشعل فيها أبناء الهيئة السورية للرياضة والشباب الشمعة الخامسة من عمر المؤسسة، ينبغي علينا أن نعلم بأن إخوتنا ورفاق دربنا في الغوطة الشرقية يعيشون هذه الأيام العصيبة على ضوء الشموع في الملاجئ والأقبية”.
تحتفل “الهيئة السورية للرياضة والشباب” في العاشر من آذار، بدخول عامها الخامس، وقد ضمت العشرات من الرياضيين والمنتسبين الجدد، ليصل عددهم إلى قرابة 40 ألفًا. |
وعلقت “الهيئة” العمل الرياضي في مختلف أنحاء المناطق “المحررة”، مؤكدة أن “الملاعب لا تضج بأصوات الجماهير وتحفيز اللاعبين كما العادة من كل عام، والصالات لم تعد تحتضن المسابقات الفردية والجماعية كما في كل ذكرى”.
لا مهرجانات أو مسابقات في ذكرى التأسيس
علقت عدد من اللجان الفرعية في المحافظات، وعلى رأسها محافظة درعا، وبعض الأندية الرياضية منها خان شيخون وسرمدا، نشاطها الرياضي ببيانات رسمية، ما جعل من ذكرى التأسيس خالية من أي مهرجان أو مسابقة رياضية.
وقال صدام حميدي، رئيس اللجنة الفنية لرياضة “المواي تاي”، في حديثه لعنب بلدي، إن “مصاب الغوطة الشرقية الجلل، جعل لزامًا على الجميع أن يتوقفوا عن أي نشاط أو مشروع، تضامنًا بأقل ما يمكن مع الرياضيين السوريين والأهالي والأطفال فيها”.
وأكد حميدي تأجيل بطولة الجمهورية في فنون “الكيك بوكسينغ”، المخصصة لمختلف الفئات العمرية والأندية المنتشرة بين أرياف حماة وإدلب وحلب الغربي، موضحًا “نكاد نفقد التركيز ونحن نشاهد الصور والفيديوهات من الغوطة”.
وعن تغطية النشاطات الرياضية داخل المناطق “المحررة”، تحدث عدي الحسين، عضو المكتب الإعلامي في “الهيئة”، عن توقف شبه كلي في الوقت الحالي، بعد خسارة المنشآت في إدلب ومعظم الشمال السوري، لصالح “هيئة تحرير الشام”.
ولم تتوقف النشاطات بالكامل، بل بقي لـ “الهيئة الرياضية” بصمة في بعض قرى إدلب وريف حلب الغربي.
وبحسب الحسين فإن أبرز النشاطات التي غطتها “الهيئة” خلال مسيرتها، كان الدوري الكروي التصنيفي في محافظة إدلب، العام الماضي.
الصحفي الرياضي حسام خطاب، تحدث لعنب بلدي عن مشوار العمل في “الهيئة”، وقال إن تشكيلها كان خطوة مهمة “على طريق تحرير الرياضة السورية من مؤسسات نظام الأسد المستبد”.
واعتبر أن يد العون لم تمد إليها من قبل المنظمات والاتحادات العربية والدولية، عازيًا السبب “لارتباط الرياضة السورية بالملف السياسي المعقد”.
تضم “الهيئة” 12 اتحادًا رياضيًا، وست لجانٍ تنفيذية في محافظات درعا وريف دمشق وحلب وإدلب وحمص وحماة، إضافة إلى أكثر من 140 ناديًا داخل وخارج سوريا.
ونظم أعضاؤها خلال الأعوام الماضية، بطولات في الداخل السوري ودول الجوار، وحقق رياضيوها إنجازاتٍ على المستوى العالمي، بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في دول مختلفة.