أفرج فصيل “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية عن قائد “جيش الأمة” السابق، أحمد طه (أبو صبحي) بعد اعتقال دام لسنوات.
وأكد مكتب التواصل في “الجيش” لعنب بلدي اليوم، السبت 10 آذار، الإفراج عن “أبو صبحي”، وذلك بالتزامن مع هجوم بري لقوات الأسد وضعها على أبواب بلدة مديرة بعد السيطرة على مساحات واسعة.
وقال رئيس المكتب السياسي الداخلي في “جيش الإسلام”، أبو عمار دلوان، عبر “تويتر”، “تم الإفراج عن أبو صبحي طه ليكون في صفوف المجاهدين (…) اللهم وحد كلمتنا”.
واعتقل طه من قبل “جيش الإسلام”، في 4 كانون الثاني 2015، ضمن حملة القائد السابق، زهران علوش، للقضاء على “جيش الأمة”.
واندلعت اشتباكات عنيفة حينها في مدينة دوما بين الفصيلين، حاصر “جيش الإسلام” خلالها مقرات “جيش الأمة” ثم اقتحمها.
وقالت صفحة “جيش الأمة” في “فيس بوك” آنذاك إن “الجيش” اعتقل أبو صبحي بالإضافة لابنه ومدير المكتب الإعلامي للفصيل.
وكانت الغوطة الشرقية شهدت خلال 2015 مسلسلًا للاغتيالات، طالت عددًا من قياديي “جيش الأمة” بمن فيهم نائب قائد الفصيل فهد الكردي، كما طالت الاغتيالات عددًا من قياديي “جيش الإسلام”، وسجلت هذه الاغتيالات ضد مجهولين.
ويأتي الإفراج عن طه بعد ساعات من اتفاق أكد فيه “جيش الإسلام” التزامه بما أعلنه، في 23 شباط الماضي، حول إخراج مقاتلي “تحرير الشام” من الغوطة الشرقية.
وقال إنه أبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخروج العناصر الأسرى لديه، وأن قراره جاء بالتشاور مع عدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني من الغوطة.
وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا في الأيام الماضية من الهجوم البري، وسيطرت اليوم على بلدة مسرابا، واقتربت من فصل الجزء الشمالي من الغوطة عن جنوبها.