تختبر الشرطة الصينية، على مشارف العاصمة بكين هذا الأسبوع، نظارة ذكية يمكنها المقارنة بين تفاصيل الوجوه واللوحات المعدنية وقاعدة بيانات للمشتبه بهم.
وفي حال تطابقت التفاصيل التي التقطتها النظارة مع القائمة السوداء للسلطات، تظهر علامة حمراء وإشارة تحذير، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم السبت 10 آذار.
ويسعى قادة الصين لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز الأمن في البلاد، بالتزامن مع الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني في وسط بكين.
وشعرت السلطات الصينية في مرحلة معينة بالخوف من تقدم تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت، لكنها باتت تعتبرها اليوم أداة للسيطرة السياسة والاجتماعية لا غنى عنها، بحسب ديفيد باندورسك، المدير المشارك في مشروع بحثي في مجال دراسات الإعلام بجامعة “هونج كونج”، يحمل اسم “مشروع الإعلام الصيني”.
لكن المدير التنفيذي لشركة “إل.إل.فيجن” التي أنتجت النظارات، وو في، قال إن السلطات الصينية تستخدم هذه النظارات لأسباب “نبيلة”، تتعلق بالقبض على المشتبه بهم والفارين من القانون، وليس هناك ما يثير القلق فيما يتعلق بالخصوصية.
وحققت الصين تقدمًا كبيرًا في عهد الرئيس، شي جين بينغ، بمجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تستطيع التعرف على الوجوه خلال ثوانٍ، لمواجهة أي خطر يضر بمصلحة الحزب الشيوعي الحاكم.
ويبدي حقوقيون قلقهم من أن القائمة السوداء قد تضم معارضين للنظام، أو أطياف أخرى كالمحامين والفنانين والصحفيين والعاملين في المنظمات الخيرية، ما سيضع الحقوق المدنية في خطر.
وتشمل التكنولوجيا رجال آليين يقومون بمهام الشرطة، وطائرات دون طيار لمراقبة الحدود، وأنظمة ذكاء اصطناعي لحجب أي سلوك مناهض عبر الإنترنت، وماسحات تقرأ بيانات الهاتف، وكلاب بوليسية بكاميرات للتصوير البانورامي.