قوات الأسد تسيطر على مسرابا والأفتريس في الغوطة

  • 2018/03/10
  • 4:52 م
عناصر من قوات الأسد على جبهة النشابية في الغوطة الشرقية - 3 آذار 2018 (وسيم عيسى)

عناصر من قوات الأسد على جبهة النشابية في الغوطة الشرقية - 3 آذار 2018 (وسيم عيسى)

توغلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في عمق الغوطة الشرقية، وسيطرت على مواقع جديدة لفصائل المعارضة، سعيًا إلى تقسيم المنطقة لثلاثة جيوب.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، السبت 10 آذار، إن قوات الأسد سيطرت بشكل كامل على مدينة مسرابا وبلدة الأفتريس ومزارعها، واقتربت من فصل مدينة دوما عن مناطق سيطرة “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.

كما حققت تقدمًا في محيط مدينة حرستا من جهة المزارع التي تفصلها عن مدينة دوما، ووصلت إلى طريق دوما- حرستا عند بناء “إكساء”.

وبحسب وسائل إعلام النظام السوري كثفت قوات الأسد عملياتها العسكرية في المنطقة الجنوبية من الغوطة على محورين متوازيين هما مزارع الأفتريس ومزارع جسرين.

وأعلنت أنها وغدت على مسافة كيلومتر واحد للوصول إلى إدارة المركبات.

بينما أشار فصيل “جيش الإسلام” إلى معارك “عنيفة” على جبهة بلدة مسرابا من الجهة الشرقية، دون نفي أو تأكيد الانسحاب منها.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” أن اشتباكات عنيفة وحرب شوارع تخوضها الأخيرة مع قوات الأسد في محور بلدة بيت سوا.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الاشتباكات انتقلت حاليًا إلى بلدة مديرا، والتي تمثل النقطة الفاصلة للوصول إلى إدارة المركبات، وبالتالي عزل مدينة دوما عن المناطق الجنوبية.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية اقتربت قوات الأسد من تقسيم الغوطة إلى ثلاثة جيوب، بالسير في محاور تلتقي جميعها في إدارة المركبات الخاضعة لسيطرتها في عمق المنطقة.

وبالتزامن مع التقدم تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي مكثف من الطيران الحربي، أوقع أكثر من 800 مدني في أقل من شهر.

وفي تسجيل مصور نشر، مساء أمس الجمعة، أكد القائد العام لفصيل “فيلق الرحمن”، النقيب عبد الناصر شمير، البقاء في الغوطة الشرقية واستمرار القتال ضد قوات الأسد، وهدد الشخصيات التي تسعى وراء المصالحات في المنطقة.

وأشارت المصادر العسكرية إلى مواجهات “عنيفة” تدور في مزارع حوش الأشعري على جبهة المحمدية، ويرافقها اشتباكات مماثلة داخل أراضي بيت سوا، التي سيطرت عليها قوات الأسد أمس.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد عرضت، أمس الجمعة، خطة روسية تقوم بتطبيقها حاليًا في الغوطة، وهي تقسيم شرق دمشق إلى شطرين، شمالي وجنوبي، على أن يضم الشطر الشمالي منطقة “تخفيف توتر” مع فصيل “جيش الإسلام” بوساطة القاهرة وضمانة موسكو.

بينما يجري عزل الشطر الجنوبي الذي يضم “فيلق الرحمن” و”تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، مع تكثيف القصف والعمليات العسكرية لإخراج “جبهة النصرة” (منضوية في تحرير الشام حاليًا) أو “تكرار نموذج حلب”.

خريطة توضح نفوذ فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية – 10 آذار 2018 (lm)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا