وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع ما لا يقل عن 156 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا خلال شباط 2018.
وفي تقريرها الشهر الصادر اليوم، السبت 10 آذار، قالت الشبكة إن النظام السوري مسؤول عن 66% من حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية وعددها 103 حوادث، تليه القوات الروسية (42 حادثة)، ثم التحالف الدولي (حادثتان اثنتان) ومثله القوات الكردية، فيما ارتكبن جهات “مجهولة” ست حوادث اعتداء، خلال الفترة نفسها.
وبحسب التقرير فإن الغوطة الشرقية شهدت أكبر عدد من الاعتداءات السابقة بواقع 89 مركزًا حيويًا استهدفه النظام السوري وحليفته روسيا، يليها إدلب وريفها (56) ودير الزور (3) ودمشق (3) والحسكة (1) ومثلها حمص وحلب حماة ودرعا.
ومن المراكز الحيوية المستهدفة خلال شباط الماضي، المنشآت الطبية (42)، المساجد والمراكز الدينية (33)، البنى التحتية (29)، المراكز التربوية (27)، المربعات السكنية (22)، الشارات الإنسانية الخاصة (2)، مخيمات النازحين (1)، ما أدى إلى وقوع ضحايا ونزوح الآلاف من السكان.
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها مطالبة مجلس الأمن الدولي بإلزام النظام السوري والحليف الروسي والإيراني بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها.
وشددت على “ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والإيراني والروسي”، داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين باستهداف المدنيين.