توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتوجه إلى مدينة القامشلي شمالي سوريا بعد انتهاء عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وقال أردوغان، بحسب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، اليوم، السبت 10 آذار، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.
وتخضع هذه المناطق لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وكان الرئيس التركي قال في مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أمس، إن “قوات غصن الزيتون ستواصل مهمتها داخل سوريا، ونحن في عفرين وغدًا سنكون في منبج وبعد غد سنطهر شرق الفرات حتى الحدود مع العراق”.
وتزامن ذلك مع اتفاق تركي- أمريكي على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج شرقي حلب ومدن شرق نهر الفرات، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو.
وقال أوغلو لصحيفة “دي تسايت” الألمانية، أمس، إن أنقرة أسست مجموعة عمل مع أمريكا من أجل تحقيق الاستقرار في منبج والمدن الواقعة شرق الفرات.
ولم يوضح الوزير التركي كيفية الاستقرار، لكن تركيا كانت قد اقترحت على أمريكا، الشهر الماضي، انسحاب “وحدات حماية الشعب” إلى شرق الفرات في سوريا، ونشر قوات مشتركة تركية- أمريكية في منبج شرقي حلب.
ويأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التي تشنها تركيا بمساندة فصائل “الجيش الحر” في مدينة عفرين ضد “الوحدات الكردية”، وسط تقدم كبير خلال الأيام الماضية، وتوقعات بحصار عفرين في الساعات المقبلة.