تشهد مدينة شهبا في السويداء جنوبي سوريا توترًا على خلفية اشتباك مسلح بين بعض شبابها، تزامنت مع انسحاب الأجهزة الأمنية بشكل مفاجئ أمس، الجمعة 9 آذار.
مراسلة عنب بلدي في السويداء أفادت أن الاشتباك وقع، الاثنين الماضي، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من عائلة الجبر، على يد المدعوين وليم الخطيب وعاصم أبو زكي، المتهمين سابقًا من قبل الأهالي بعمليات خطف وقتل وسرقة.
وأوضحت المراسلة أن عائلة الخطيب، وخوفًا من “أخذ الثأر”، قررت دفع فدية القتلى لعائلة الجبر.
لكن ناشطي المدينة ووجهاءها رفضوا ذلك، من أجل الحد من تسويق ظاهرة الثأر، وأن تصبح كل عائلة مسؤولة عن تصرف أفرادها.
وطالبوا خلال اجتماع، أمس، الأجهزة التنفيذية (الشرطة) بالتدخل واعتقال المدعوين وإنزال عقوبة جنائية بحقهم، وتوعدوا بتقديم غطاء مجتمعي لهم من قبل أهالي شهبا، رافضين تدخل الأجهزة الأمنية.
وتزامن ذلك مع انسحاب الأجهزة الأمنية من المدينة بشكل مفاجئ، بحسب المراسلة، بعد انتشارها في المدينة منذ شهر، بحجة مكافحة عمليات الخطف، وهو الانتشار الأول منذ 2015.
لكن حالات الخطف شهدت ازديادًا، ما أثار احتجاج الأهالي وتخوفهم من شن الأجهزة الأمنية عمليات اعتقال ضد مطلوبين للخدمة العسكرية، الذين يتجاوز عددهم 45 ألف شخص في المحافظة، بحسب المراسلة.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة في المحافظة، بينما يتهم آخرون ضباط نافذين بالتورط بهذه العمليات.