تنتشر الأخبار الكاذبة والزائفة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بشكل أكبر وأسرع من انتشار الأخبار الحقيقية، بحسب دراسة حديثة.
ولاحظ باحثون من معهد “ماساتشوستس” للتقنية، أن الناس يبحثون عن الأخبار الكاذبة أكثر من الحقيقية على “تويتر”، وفق ما نقل موقع “BBC”، اليوم السبت 10 آذار.
وشملت الدراسة 126 ألف شائعة وخبر كاذب، انتشرت على “تويتر” خلال 11 عامًا سابقًا، ليجد الباحثون أن هذه الأخبار جرت إعادة تغريدها من قبل البشر أكثر من روبوتات الإنترنت.
وكانت الأخبار الكاذبة الأكثر رواجًا في مجال السياسة بالمرتبة الأولى، وتلتها مجالات مثل المال والأعمال والعلوم والترفيه والكوارث الطبيعية والإرهاب.
وتعاونت “تويتر” مع الباحثين وزودتهم بالبيانات اللازمة، وأرجعت الدراسة سبب تفاعل البشر مع الأخبار الكاذبة كون محتواها يكون غير مألوفًا، ما يدفع الناس لمشاركتها، بحسب أحد المشاركين في الإشراف على الدراسة، البروفسور سينان آرال.
لكن الباحثين لم يؤكدوا أن الغرابة هي السبب الوحيد التي تدفع الناس لمشاركة الأخبار الكاذبة، لكنها تجعل فرصة مشاركتها أكبر مقارنةً بالأخبار الحقيقية.
ويجب على الأخبار أن تكون أكثر دهشة أو إثارة للاشمئزاز حتى تلفت نظر المستخدمين، كونهم متخمين من الأخبار العادية، وفق أستاذ علم النفس من جامعة “إيدج هيل” في لانكشير، جيفري بيتي.
وتفوقت الأخبار الزائفة على نظيرتها الحقيقية بالحصول على فرصة نشر بنسبة بلغت 70%، بحسب نتائج الدراسة في دورية “ساينس” العلمية.
وتحتاج الأخبار الحقيقية إلى ستة أضعاف المدة التي تستغرقها الأخبار الكاذبة للوصول إلى 1500 شخص، وبعد وصولها نادرًا ما يشاركها 1000 شخص، في حين قد يشارك أكثر من 100 ألف شخص الأخبار الكاذبة.