تسارعت المعطيات الميدانية لصالح فصائل “الجيش الحر” في محيط عفرين في الساعات الماضية، وسيطرت على 11 قرية في أكثر من محور تسير فيه ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 10 آذار، أن فصائل “الجيش الوطني” حققت تقدمًا كبيرًا، وسيطرت منذ صباح اليوم على قرى: كفرزيتا ومعسكرها وقرية كعن كورك والزلاقة على محور جنديرس، وقريتي الطفلة وهوران في محور بلبل، بالإضافة إلى قرى قورت قولاق وقورت قولاق صغيرة وكفر رم وأناب في محور شران من الجهة الشمالية الشرقية لمركز عفرين، وقرية الخالدية على محور مريمين باتجاه المركز.
ولم تعلّق “الوحدات” على التقدم الواسع الذي أحرزته الفصائل العسكرية، لكنها أشارت إلى قصف جوي ومدفعي مستمر يستهدف الأحياء السكنية في كل من عفرين المدينة وناحية جنديرس وناحيتي بلبل وراجو.
وفي حديث مع الخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، أوضح لعنب بلدي السبب وراء انسحاب “الوحدات” السريع في محيط عفرين.
وقال إنه يرتبط بـ”انهيار خطوط دفاعاتهم وفقدانهم طرق المواصلات، وانهيار معنويانهم بعد فقدانهم لمعظم النواحي ومراكز الثقل السكاني في المنطقة”.
ووصل “الجيش الحر” صباح اليوم إلى مشارف مركز منطقة عفرين، وقال الناطق باسم الجيش الوطني، محمد حمادين، إن الفصائل غدت حاليًا على مشارف مركز عفرين، بعد السيطرة على قرية مريمين وأناب وسلسة جبال غربي القريتين.
وأضاف لعنب بلدي أن مركز المنطقة يشاهد بالعين المجردة، وبقيت قريتان للدخول إليه هما قيبار وخربة خالدية، مؤكدًا أن العمل العسكري سيستكمل اليوم على أكثر من محور.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول فصائل “الجيش الحر” تطويق مركز عفرين من الجهة الشمالية والشرقية، من خلال السير في محورين.
وبحسب حمادين تتقدم الفصائل على محور سد ميدانكي باتجاه مركز عفرين أيضًا، وسيطرت أمس على عدة قرى في محيطها وأصبحت على مشارف بلدة مشعلة التي تبعد عن المركز خمسة كيلومترات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة أن الجيشين “الحر” والتركي فرضا حصارًا على مدينة عفرين، وسيدخلانها في وقت قريب.
وقال إن أكثر من 815 كيلومترًا مربعًا باتت منطقة آمنة بفضل عملية “غصن الزيتون”.