ربطت دراسة دولية حديثة بين استخدام مواد التنظيف بشكل منتظم، واحتمال تدهور وظائف الرئة لدى النساء مع مرور الوقت.
ولاحظ الباحثون أن استخدام المرأة لمواد التنظيف مرة واحدة أسبوعيًا على أقل تقدير، تكون عرضة للخطر أكثر من نظيرتها التي لا تفعل ذلك، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة 9 آذار.
واعتبر قائد فريق البحث، الدكتور أويستن سفانس، من جامعة برجن بالنرويج، أن نقاش هذا الموضوع ضروري لمعرفة الكيماويات التي نستخدمها وكيف تؤثر علينا، كون الناس تنظف منازلها يوميًا وأسبوعيًا.
وشارك في الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “برجن” 6200 شخص، موزعين على 22 مركزًا طبيًا في غربي أوروبا، ضمن مسح “صحة الجهاز التنفسي في المجتمع الأوروبي”.
وخضع المشاركون لفحوص وظائف الرئة، وأجابوا عن ثلاثة استطلاعات جرت على مدار 20 عامًا.
نصف المشاركين كانوا من النساء، أعمارهن في منتصف الثلاثينات، و85% من النساء قلن إنهن ينظفن منازلهن بأنفسهن، في حين كان التنظيف مهنة 8.9% من النساء المشاركات، و1.9% من الرجال.
وبعد مراقبة استمرت لعقدين منذ بدأ الدراسة، وجد الباحثون أن وظائف الرئة لدى النساء اللواتي لا ينظفن منازلهن شخصيًا، أو يعملن في هذا المجال، كانت في تراجع أبطأ من نظيراتهن اللواتي يفعلن ذلك.
بينما كان التدهور أسرع لدى النساء اللواتي يستخدمن منظفات عن طريق الرش مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، وأكثر سرعة لدى العاملات في مجال التنظيف.
ولم تجد الدراسة رابطًا بين استخدام المنظفات وتراجع وظائف الرئة لدى الرجال، لكن الباحثين أرجعوا ذلك إلى قلّة عدد الرجال العملين في مهنة التنظيف مقارنة بالنساء.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير المنظفات على رئة النساء العاملات في التنظيف، أقل نوعًا ما من أثر تدخين علبة سجائر يوميًا لمدة 20 عامًا.