لويس براغان.. مهندس العمارة الحديثة لأوروبا
تحتفل “جوجل” اليوم بالذكرى 111 لمولد المهندس المعماري لويس براغان، الذي صمم بيوتًا وحدائق وساحات عامة ونوافير ساحرة.
تخرج المهندس المكسيكي عام 1924، وبدأ بتصور طرق جديدة يمكن من خلالها خلق “بنية عاطفية”، تشجع على التأمل والهدوء.
ويعتبر براغان أحد أهم مؤسسي العمارة الأوروبية الحديثة، ويعترف به فنانو ومهندسو العمارة حول العالم، كإنسان تمكن من إعطاء انطباع دافئ وروحي للمباني التي صممها.
قام براغان بجولة كبيرة في أوروبا وشمال إفريقيا، كأسلوب لتعليم نفسه ذاتيًا قبل أن يقدم نظرته الجديدة للفن المعماري.
تأثر الفنان المكسيكي بعمارة غرناطة في إسبانيا، والهندسة الطينية في شمال إفريقيا، واستفاد بشكل خاص من محاضرات “لو كوربوزوييه” التي حضرها في باريس، والتي أثرت على عمله بشكل مباشر.
وكان براغان الذي توفي عام 1988، قد نشأ في مزرعة، وتلقى جزءًا من تعليمه من قبل رجال دين مسيحيين، وهو ما يبدو أنه قد أثر في شخصيته عميقًا، إذ أثبت من خلال تصميماته أن الروحانية والهندسة يمكن أن يجتمعا معًا.
ويرى بعض النقاد أن براغان أراد إعادة أصداء التصورات حول جنة عدن في مشاريعه المعمارية، التي يصفها الكثير من المختصين بـ”الساحرة”.
ونضجت تجربة براغان بعد عام 1948، فأصبحت أعماله في تلك الفترة علامة مميزة جدًا من العمارة الأوروبية الحديثة، التي تميزت باستخدامه الفريد للماء.
وحين حصل المهندس المكسيكي على جائزة “بريتزكر” للهندسة المعمارية عام 1980، قال إن أي عمل معماري لا يعبر عن الصفاء هو خاطئ.
ونصح براغان المهندسين بألا يسمحوا للتصور العقلاني بالتغلب على الطريقة التي يرون من خلالها الأشياء.
ويعتبر منزل براغان الذي صممه بنفسه، الملكية الفردية الوحيدة في أمريكا اللاتينية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو” عام 2004.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :