سيف الدين سبيعي.. مؤيد للنظام وبطل “رجل الثورة”
بدأت “المؤسسة العامة للسينما” التابعة لوزارة الثقافة السورية عرض فيلم “رجل الثورة” للمخرج نجدة اسماعيل أنزور، أمس الخميس 8 من آذار.
الفيلم يأتي في إطار دعاية النظام السوري، بأنه بريء من قصف مناطق المعارضة بالأسلحة الكيماوية وأنها من ترتيب فصائل المعارضة.
كما يأتي ردًا على فيلم “آخر الرجال في حلب” الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي، والذي يصور عمل “الخوذ البيضاء” في إنقاذ المدنيين جراء القصف.
ويجسد شخصية البطل الممثل، سيف الدين سبيعي، الذي عرف بمواقف سياسية مؤيدة للنظام السوري، تسببت بأزمة مع شقيقيه عامر وبشار اللذين عارضا النظام وخرجا من سوريا.
ويصر سيف الدين على تأكيد “خوفه على الوطن” مرارًا، و”عدم أحقية أي جهة بالولاء سوى الوطن”، وذلك ما منحه إمكانية البقاء في سوريا ومغادرته في الوقت الذي يريده، وحسب العروض التي تُقدم له من شركات إنتاج عربية في دبي أو القاهرة أو بيروت.
الفيلم يعتبر أول تجربة سينمائية لسبيعي ويجسد شخصية صحفي أجنبي يأتي إلى سوريا عن طريق التهريب، باحثًا عن موضوع يحقق له الشهرة، ولكنه يصدم بما يراه في سوريا من الأمان، وهو بحسب رؤية المخرج معاكس لما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية.
ثم ينخرط الصحفي في فصائل المعارضة بغية الوصول إلى قصص ينشرها، ويظهره الفيلم على أنه أحد المشاركين في مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون في إدلب، في نيسان العام الماضي، والتي صورها الفيلم على أنها من ترتيب “الفصائل المعارضة”، وأن النظام السوري بريء منها.
سبيعي أرجع سبب مشاركته إلى إعجابه بنص الفيلم “المثير للاهتمام”، وإلى الدفاع عن النظام مثل ما يوجد أشخاص يدافعون عن المعارضة.
وقال في مقابلة مع “إرم نيوز” عقب عرض الفيلم في دار الأوبرا بدمشق، أمس، “مثل ما الناس كلها عم تحكي عنا، من الطبيعي يلتقى ناس من عنا تحكي عنا، ويترك للزمن والتاريخ الإنصاف، الحق من الباطل”.
كما قال لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه “لا بد من وجود وجهة نظر أخرى لأمر يتم الحديث عنه في أكثر من مكان في العالم وترك الحكم للمواطنين”.
مشاركة سبيعي (45 عامًا) أثارت حفيظة شقيقه الذي وصفه بـ “النذالة” لمشاركته في الفيلم.
وأعرب بشار سبيعي، عبر صفحته في “فيس بوك” الشهر الماضي، عن دهشته من مشاركة أخيه في رجل الثورة قائلًا “سيف الدين تفوق على المخرج (أنزور) في نذالته، واستطاع أن ينحدر بأخلاقه الفنية إلى هذا المستوى من الوضاعة في التضليل الإعلامي المدفوع والمأجور لنظام مجرم يقتل ويهجر ويشرد شعبه منذ سبع سنوات”.
وبالرغم من أنه ينحدر من عائلة فنية عريقة، يرى الكثير من النقاد الفنيين أن سبيعي أخفق أن يكون ممثلًا من الدرجة الأولى في الدراما السورية، كما أخفق أن ينتقل إلى مصاف المخرجين الكبار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :