تفصل بلدة مديرا في الغوطة الشرقية عن تمكن قوات الأسد من فصل المنطقة المحاصرة شرق دمشق إلى قسمين.
مصادر عسكرية من الغوطة الشرقية قالت لعنب بلدي اليوم، الجمعة 9 من آذار، إن العمليات ما زالت مستمرة على محورين منفصلين، الأول هجوم لقوات الأسد من بيت سوا باتجاه بلدة مديرا، حيث سيطرت على مسجد ابن تيمية، واقتربت خطوط الاشتباك من شبكة الصرف الصحي على أطراف البلدة.
والمحور الثاني هجوم للمعارضة على مناطق كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها في مزارع الأشعري.
وأفادت مصادر متقاطعة من الغوطة الشرقية أن المعارضة سيطرت على معملي الأحلام والأدوية على طريق حمورية- الأشعري.
وبحسب الخريطة الميدانية للمنطقة باتت القوات المتجهة من شرق المنطقة قريبة من الوصول إلى حلفيتها بالغرب في ثكنة “إدارة المركبات” من جهة بلدة مديرا.
وقالت الأمم المتحدة اليوم إن 50 ألف مواطن اضطروا للنزوح من بلدات مديرا وحمورية ومسرابا.
ويسيطر فصيل “جيش الإسلام” على مدينة دوما وضواحيها، فيما يسيطر “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام” على القطاع الأوسط من الغوطة وحرستا.
وانضمت الغوطة الشرقية في آب 2017 الماضي، على مرحلتين لاتفاق “تخفيف التوتر” بعد مباحثات متفرقة بين روسيا وفصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، ولعبت مصر دورًا رئيسيًا كطرف وسيط.
ولم تتضح الصورة التي ستستقر عليها التطورات العسكرية في الغوطة الشرقية، وسط حديث يدور من جانب النظام السوري عن التوصل لاتفاق خروج المدنيين من مناطق سيطرة “فيلق الرحمن”.
ويقابله نفي أي اتفاق مع الروس أو النظام من قبل الفصائل العاملة في الغوطة.
–