صحيفة تعرض خطة الروس في الغوطة الشرقية

  • 2018/03/09
  • 12:25 م
عناصر من قوات الأسد في مزراع الأفتريس في الغوطة الشرقية - 8 آذار 2018 (وسيم عيسى)

عناصر من قوات الأسد في مزراع الأفتريس في الغوطة الشرقية - 8 آذار 2018 (وسيم عيسى)

تستمر العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد نحو الغوطة الشرقية لليوم الـ 19 على التوالي، وتحاول من خلالها تقسيم مناطق المعارضة إلى جيوب لفرض الخيار العسكري الخاص بها.

وعرضت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 9 آذار، خطة روسية تقوم بتطبيقها حاليًا في الغوطة، وهي تقسيم شرق دمشق إلى شطرين، شمالي وجنوبي، على أن يضم الشطر الشمالي منطقة “تخفيف توتر” مع فصيل “جيش الإسلام” بوساطة القاهرة وضمانة موسكو.

بينما يجري عزل الشطر الجنوبي الذي يضم “فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، مع تكثيف القصف والعمليات العسكرية لإخراج “جبهة النصرة” (منضوية في تحرير الشام حاليًا) أو “تكرار نموذج حلب”.

وقال دبلوماسي غربي للصحيفة إن الخطة قضت بأن تتقدم قوات العميد سهيل الحسن المعروف بـ”النمر” من الطرف الشرقي من النشابية وأوتايا لتلتقي مع قوات “الفرقة الرابعة” التي بدأت العمليات من طرف حرستا وإدارة المركبات.

لكن المفاجئ، بحسب الدبلوماسي، هو سرعة تقدم قوات “النمر” التي اتبعت أسلوب “الأرض المحروقة” بدعم روسي وبطء تقدم القوات الأخرى من الجبهة الأخرى وقيام مقاتلي “أحرار الشام” بعمليات عكسية.

وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا في الأيام الماضية من الهجوم البري، وسيطرت اليوم على بلدة بيت سوا، واقتربت من فصل الجزء الشمالي من الغوطة عن جنوبها.

ونفت الفصائل العسكرية المتمثلة بـ”جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” الدخول ضمت اتفاقيات مع الروس حول الخروج من المنطقة أو تسليم بعض المناطق.

وأوضح الدبلوماسي أن الجانب الروسي يعمل مع ضباط مصريين لتحييد دوما عن العمليات العسكرية عبر تجديد التزام اتفاق “تخفيف التوتر” الذي أنجز في القاهرة في صيف العام الماضي.

في المقابل، ترمي موسكو من خلال دعم تقسيم الغوطة إلى شطرين إلى التعاطي مع القسم الجنوبي بطريقة مختلقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تحقيق التقسيم سيكون التركيز على مناطق “فيلق الرحمن” و”النصرة” و”أحرار الشام” في القسم الجنوبي من الغوطة، وتجري محاولات لإخراج عناصر “النصرة” على أمل تجديد اتفاق “تخفيف التوتر” الذي عقد أيضًا مع “فيلق الرحمن” في جنيف نهاية العام الماضي.

وفي الأيام الأولى من الهجوم على الغوطة، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن ضباطًا مصريون وصلوا العاصمة دمشق للتوصل إلى اتفاق يوقف العمليات العسكرية بين “جيش الإسلام” والروس.

لكن “جيش الإسلام” نفى المعلومات التي أوردتها الصحيفة، بينما أكدت مصادر لعنب بلدي حينها دخول مصر بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق في المنطقة ينهي المعارك.

وأشار المسؤول الغربي إلى وجود رابط بين تطورات غوطة دمشق وعملية “غضن الزيتون” قرب عفرين و”كأن هناك مقايضة لغوطة دمشق مقابل عفرين كما حصل عندما جرت مقايضة شرق حلب بمناطق درع الفرات بين حلب وجرابلس على حدود تركيا”.

ولاحظ “بطئًا في المفاوضات الجارية لإخراج النصرة من القسم الجنوبي للغوطة”.

وانضمت الغوطة الشرقية في آب 2017 الماضي، على مرحلتين لاتفاق “تخفيف التوتر” بعد مباحثات متفرقة بين روسيا وفصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، ولعبت مصر دورًا رئيسيًا كطرف وسيط.

ولم تتضح الصورة التي ستستقر عليها التطورات العسكرية في الغوطة الشرقية، وسط حديث يدور من جانب النظام السوري عن التوصل لاتفاق خروج المدنيين من مناطق سيطرة “فيلق الرحمن”.

ويقابله نفي أي اتفاق مع الروس أو النظام من قبل الفصائل العاملة في الغوطة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا