أعلنت “جبهة تحرير سوريا” عن هدنة لمدة 48 ساعة في محافظة إدلب، سعيًا للوصول إلى حل يوقف المواجهات العسكرية مع “هيئة تحرير الشام” والتي دخلت يومها الـ 18.
وقالت “الجبهة” على معرفاتها الرسمية اليوم، الجمعة 9 من آذار، إن الهدنة تأتي للسعي في الوصول إلى حل، وحرصًا على حقن الدماء واستجابة لطلب المصلحين من أطراف وجهات متعددة.
وأضافت “قد نوينا بهذا الأمر وجه الله وحقن الدماء والحفاظ على الطاقات والمقدرات لثورتنا المباركة”.
من جهته أكد الشرعي في “تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، التوافق على الهدنة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي بدأت الهدنة اليوم الجمعة الساعة الثامنة صباحًا وتنتهي يوم الأحد بنفس التوقيت.
وقال الشرعي في “الزنكي”، حسام أطرش، إن الهدنة طرحتها لجنة من الوسطاء، على رأسهم فصيل “فيلق الشام”، وتمت الموافقة عليها من قبل “تحرير سوريا”.
وقال شرعي “فيلق الشام”، “أبو حذيفة”، عبر حسابه في “تلغرام”، إن الملفات المعيقة لوقف إطلاق النار تبحث الآن.
وفي آخر التطورات العسكرية بين الطرفين سيطرت “تحرير الشام” على بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، بعد مواجهات ضد “الزنكي”، التي اندمجت مع “حركة أحرار الشام”، وشكلت “تحرير سوريا” في 18 من شباط الماضي.
وفشلت محاولات الصلح لإنهاء المواجهات بين الطرفين في الأيام الماضية، بعد الحديث عن مشاورات لتشكيل قوات فض نزاع يقودها مشايخ وفصائل.
ولم تتوقف المواجهات العسكرية بين الطرفين، إذ شهد الأوتوستراد الدولي قرب معرة النعمان ومدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مواجهات على نطاق محدود.
كما جرت اشتباكات في ريف حلب الغربي، استعادت من خلالها “تحرير سوريا” قرية السعدية من يد “تحرير الشام” بعد يوم من اقتحامها على يد الأخيرة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة، قبل أيام، أن مشاورات تقودها قوات فض نزاع، تهيئة لما وصفته بـ “الصلح” بين الطرفين المتناحرين.
وفق المصادر فإن كلًا من “فيلق الشام” و”جيش الأحرار” (المنشق عن تحرير الشام العام الماضي)، دخلا كقوة فض نزاع بين الطرفين، بمشاركة مشايخ ووجهاء.
وكان القائد العام لـ “تحرير سوريا”، حسن صوفان، قال في تسجيل مصور أول أمس، إن “الجبهة” جاهزة لوقف شامل لإطلاق النار مع “تحرير الشام”، وإفساح المجال أمام جهود المصلحين.
–