أعلن التحالف الدولي بقيادة أمريكا أن قوات موالية للنظام السوري عادت للتجمع من جديد شرق نهر الفرات بدير الزور.
ونقلت شبكة “CNN” اليوم، الخميس 8 آذار، عن مصادر عسكرية أمريكية قولها إن “القوات الموالية تحتشد قرب منطقة يوجد فيها عناصر من الجيش الأمريكي يعملون على المشورة والدعم لقوات حليفة محلية (قوات سوريا الديمقراطية)”.
وأشارت المصادر إلى أن موقع الحشود شهد، الشهر الماضي، ضربة عسكرية أمريكية ضد قوات موالية للنظام وروسيا ما أدى إلى مقتل العشرات.
وكان التحالف أعلن، في 7 شباط، تصديه لهجوم اعتبره “غير مبرر”، نفذه المئات من أفراد قوات موالية للأسد، على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وعقب ذلك، استهدفت طائرات تابعة للتحالف قوات تابعة للنظام السوري وروسيا في المحافظة.
وتضاربت الأنباء عن سبب الهجوم، وسط تقارير استخباراتية أمريكية قالت إن رجل الأعمال الروسي و”ملك قطاع المطاعم”، يفغيني بريغوجين، تواصل مع النظام السوري قبل هجوم مقاتلين روس على قوات قسد.
وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، 23 شباط، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اعترضت محادثات بين بريغوجين المعروف بـ”طباخ بوتين” وبين مسؤولين بالنظام السوري.
وأشارت إلى أن “طباخ بوتين” قال إنه “أمن موافقة من وزير روسي لمبادرة سريعة وقوية”، في إشارة إلى الهجوم على “قسد” المدعومة أمريكيًا، في محاولة للسيطرة على آبار نفط موجودة في المنطقة.
وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى الروس، إذ تحدثت تقارير عن مقتل 300 عسكري وسط نفي موسكو ذلك، قبل إقرارها، في 20 شباط، بمقتل وإصابة العشرات.
من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الرائد آدريان رانكين غالاوي، للشبكة أنه “رغم أننا لا نرغب في وقوع مواجهة مع قوات موالية للنظام، إلا أننا أظهرنا مرارًا أن قوات التحالف لن تتردد في حماية نفسها في حال وجود تهديد لها”.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه القوات الكردية توجه مئات المقاتلين من المنطقة إلى عفرين لمساندة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المعركة التي تشنها تركيا، تحت مسمى “غصن الزيتون”، بمساندة فصائل “الجيش الحر”.