سيطر “الجيش الحر” على سجن راجو المركزي الذي تديره “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين.
وقالت مصادر عسكرية من عفرين لعنب بلدي اليوم، الخميس 8 من آذار، إن الفصائل سيطرت على “السجن الأسود” في محور راجو غربي عفرين، وكان خاليًا من المعتقلين والسجلات.
وكان السجن مكانًا للمعتقلين على يد “الوحدات”، وفق المصادر، التي وصفته بأنه “معتقل رئيسي لمعارضيها في المنطقة”.
وجاءت السيطرة بعد يوم من دخول حاجز قطمة في مدخل عفرين، والذي ذاع صيته في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، في حديثه لعنب بلدي اليوم، إن الحاجز أصبح بيد الفصائل في إطار العمليات العسكرية التي جرت أمس.
ويعتبر الحاجز بوابة الدخول من مناطق سيطرة “الجيش الحر”، نحو نقاط سيطرة “الوحدات” في عفرين وبالعكس، وأغلق مؤقتًا أكثر من مرة في السنوات الماضية، إثر خلافات بين الطرفين.
وتأتي السيطرة على الحاجز، تزامنًا مع تقدم واسع للفصائل التي أخضعت اليوم ناحية جنديرس بالكامل لسيطرتها، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ 20 من شباط الماضي، تحت اسم “غصن الزيتون”.
وأوضح حمادين أن “الشخص الذي كان يصل إلى الحاجز يفتش من قبل عناصر الوحدات كما تتحقق من اسمه في حال كان مطلوبًا أم لا، ضمن غرفة داخله”.
ومنع الحاجز في وقت سابق دخول السيارات من خارج عفرين، وبحسب القيادي العسكري فإن “الناس كانوا يجتمعون في ساحته لتأخذهم سيارات قادمة من عفرين وتنقلهم حتى حاجز قرب دارة عزة يخضع لسيطرة الوحدات”.
وعقب ذلك يتوجهون مشيًا على الأقدام إلى حاجز “الجيش الحر” في دارة عزة، وفق حمادين.
وبحسب حمادين وما قالته مصادر أهلية متطابقة لعنب بلدي، فإنه فرض على الأهالي أتاوات تصل إلى ألفي ليرة سورية عن كل شخص وعمليات ترفيق على السيارات المحملة بالبضائع من وإلى المنطقة.
ويلي حاجز قطمة آخر يسمى “الجمارك”، وتديره قوات “أسايش”، الذراع الأمنية لـ “الوحدات”، وكان يفرض ضرائب على التجار والأهالي.
مركز اعزاز الإعلامي نشر صورًا من الحاجز، وكتب عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، “على هذا الحاجز انتظر الآلاف من المدنيين لساعات طوال للمرور إلى إدلب، كانت طوابير المدنيين تقف صفًا لا ينتهي بمدى النظر”.
وتحدث عن شكاوى ومناشدات لنقل المعاناة التي مر بها الآلاف من المدنيين، في الأشهر الماضية، مؤكدًا أن الحاجز “فرض ضرائب بالملايين على القوافل التجارية المارة نحو إدلب”.
كما لفت إلى اعتقالات لبعض النازحين من حلب ودير الزور والرقة على الحاجز، الذي وصفه بـ “الأسود سيئ الصيت”.
–