وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 10 آلاف امرأة لا تزال قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا.
وحملت الشبكة النظام السوري وحلفاءه معدل 80% من مجمل الانتهاكات، بينما بقية الأطراف مجتمعة 20%.
المعتقلات في أنحاء سوريا
وأفادت الشبكة في تقريرها اليوم، الخميس 9 من آذار، أنه خلال الفترة ما بين انطلاق الثورة السورية في آذار 2011 وحتى هذه الفترة من 2018، يوجد ما لا يقل عن 8113 أنثى لا يزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري.
بينما سجلت الشبكة ما لا يقل عن 311 سورية في مراكز الاعتقال أو الاختفاء لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية منذ تأسيسها.
وعمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى فرض قوانين ملزمة تجاه المرأة في المناطق التي يسيطر عليها، واعتقل بالمقابل، بحسب الشبكة، كل من تخالفه، كما فرض غرامات مالية مقابل إطلاق سراحهن، ولا تزال ما لا يقل عن 412 أنثى لديه في مراكز الاعتقال.
واستهدفت “هيئة تحرير الشام” النساء عبر جهاز الحسبة لديها، وفقًا للتقرير، لأسباب مشابهة كعدم ارتدائهن لباسًا معينًا، وسجلت بالتالي أكثر من 71 أنثى محتجزة لديها حتى الآن.
أما الفصائل الأخرى في المعارضة السورية فقد عمدت إلى اعتقال النساء والفتيات بعد اقتحام مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وصلت إلى حد اعتقال أسرٍ بأكملها لإجراء صفقات تبادل مع نساء محتجزات من قبل النظام أو كرهائن.
ولا تزال، بحسب الشبكة، في مراكز الاحتجاز لدى الفصائل 1112 سورية.
القتل خارج القانون
بلغت معدلات القتل “ارتفاعًا شديدًا” في سوريا بلغ قرابة 300 أنثى (امرأة بالغة وطفلة) شهريًا، بما بعادل 10 إناث يوميًا في سوريا.
ويستمر القصف العشوائي في سوريا من قبل النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران، والذي أودى في الفترة نفسها، بحسب التقرير، إلى مقتل 25726 أنثى.
وبالتالي حملت الشبكة النظام والميليشيات التابعة لها المسؤولية عن 84% من حصيلة القتل مقارنة ببقية الأطراف.
وتتجاوز نسبة القتلى من النساء والفتيات حاجز 9% من المجموع الكلي للضحايا، وهو ما اعتبره التقرير”مرتفعًا جدًا”، ويشير إلى تعمد قوات النظام استهداف المدنيين.
تعذيب النساء في سوريا
أما عمليات التعذيب التي يمارسها النظام السوري فقد أدت إلى مقتل 43 سيدة (أنثى بالغة) في مراكز الاحتجاز التابعة له.
وسجلت الشبكة استخدام قوات الإدارة الذاتية لأساليب تعذيب “قاسية جدًا”، أدت إلى مقتل سيدتين في مراكزهم.
وعمدت “التنظيمات الإسلامية المتشددة” إلى استخدام أساليب التعذيب كوسيلة لتطبيق أحكام الموت كالرجم، وبالتالي قتلت 13 سيدة نتيجة ذلك التعذيب.
أما فصائل المعارضة فقد لجأت إلى استخدام الضرب المبرح بشكل رئيسي للنساء إضافة لإهمال الرعاية الصحية والغذاء ما تسبب بمقتل سيدة واحدة وفق إحصاءات الشبكة.
العنف الجنسي في المعتقلات
وتشير تقديرات الشبكة إلى ارتكاب قوات النظام ما لا يقل عن 7699 حادث عنف جنسي، بينهم قرابة 864 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز وأكثر من 432 حالة عنف جنسي لفتيات دون الـ18 عامًا.
أما تنظيم “الدولة الإسلامية” فقد مارس عمليات الرق الجنسي عبر فرض الزواج القسري على الأسيرات اللواتي ينتمين لأقليات دينية وعرقية، كما قام ببيع النساء والفتيات بشكل متكرر في أسواق النخاسة الخاصة به.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الضامنة لأطراف النزاع السوري بإيقاف كافة أشكال العنف والانتهاكات ضد المرأة واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك.
–