اعترفت شركة “جوجل” بمساعدة الجيش الإلكتروني الأمريكي على استخدام برمجيات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجالات عسكرية.
واستخدمت وزارة الدفاع الأمريكية تكنولوجيا ذكاء اصطناعي لـ “جوجل”، لتحليل صور التقطتها طائرات موجهة، وفق ما نقل موقع “BBC” اليوم، الخميس 8 من آذار.
وتضمن التعاون تقديم أدوات برمجية تسمح لوزارة الدفاع الأمريكية باستخدام شفرة تعلم “تنسور فلو”، وهي هيكليات مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي، بحسب تصريح متحدثة باسم “جوجل”.
وتحدد هذه التكنولوجيا الصور كي تتم مراجعتها من قبل البشر، وهي فقط للاستخدام غير الهجومي، وفق تبريرات المتحدثة.
وعلم العديد من موظفي “جوجل” بهذا الأمر الأسبوع الماضي، عن طريق البريد الإلكتروني الداخلي للشركة، وفق ما ذكر موقع “غيزمودو” الإخباري، الذي كشف عن هذه المعلومات.
وأشارت المتحدثة إلى أن الاستخدام العسكري لتعلم الآلات يثير المخاوف بطبيعة الحال، لكن “جوجل” تناقش هذا الموضوع داخليًا ومع الآخرين.
وتواصل الشركة تطوير سياسات وأساليب حماية بشأن التطوير واستخدام تكنولوجيا تعلم الآلات، في الوقت التي تجري فيه هذه المناقشات.
وأُعلن في تموز الماضي عن مشروع “بروجكيت مافين”، والذي يستخدم خوارزميات لتحديد موضوعات الصور المثيرة للمخاوف بين كميات هائلة من الصور الثابتة والمتحركة.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن التركيز الآن هو على وضع تصنيفات لصور تتعلق بالحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وعلمت “BBC” أن الخوارزميات التي شاركتها “جوجل” مع “بنتاغون”، لا تتيح للجيش التعرف على وجوه البشر، إنما هي محصورة بصور ذات مواضيع عامة، مثل السيارات والأشجار والطيور.
وحذرت تقارير في وقت سابق من استغلال الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية أو الإرهابية، ما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة على مستوى الأمن في العالم.
–