اقتربت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من فصل الغوطة الشرقية إلى قسمين، بعد تقدمها من المحور الشرقي.
واستطاعت القوات التقدم على حساب المعارضة، مساء الأربعاء 7 من آذار، ووصلت إلى بلدة بيت سوا، بينما بقيت مديرا التي أصبحت نقطة الاشتباك الوحيدة التي تفصل عن شطر الغوطة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وتواصلت عنب بلدي مع فصائل الغوطة، للوقوف على التطورات العسكرية أمس، إلا أنها لم تلق ردًا، حتى ساعة إعداد الخبر.
وقال المتحدث الرسمي لفصيل “فيلق الرحمن”، وائل علوان، أمس، إن الانهيار في خطوط الدفاع الشرقية للمنطقة توقف، مضيفًا أن المعارك أخذت طابعًا مختلفًا بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط محاولات الاقتحام.
وبحسب علوان، فإن الفصائل العسكرية تعمل بالتنسيق فيما بينها لصد محاولات تقدم القوات عبر مناورات دفاعية على أطراف بلدة المحمدية ومزارع العب والأشعري.
إلا أن النقاط التي تحدث عنها تقع جنوب شرقي العمليات العسكرية نحو مديرا، أي أنها في محور ثانٍ.
وقالت مصادر لعنب بلدي، إن “جيش الإسلام” انسحب من بلدة مسرابا، القريبة من محور عمليات فصل الغوطة، شمالي مديرا.
وكانت آخر الإعلانات التي صدرت عن قوات الأسد، تحدثت عن السيطرة على كامل بلدة بيت سوا، وهذا ما قاله “الإعلام الحربي المركزي” التابع للقوات، مساء أمس.
وتستمر العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد نحو الغوطة الشرقية لليوم الـ 16 على التوالي، وسط الحديث عن أكثر من 100 قتيل في صفوف القوات رغم التقدم الملحوظ الذي أحرزته.
وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الأيام الماضية تقدمًا على حساب فصائل المعارضة في الغوطة، وتحاول حاليًا تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب على غرار السيناريو الذي اتبعته في مدينة داريا أواخر 2016.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
واستقدمت قوات الأسد منذ منتصف شباط الماضي العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر”، التي روج لها كقائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر عسكرية متقاطعة من الغوطة الشرقية إن المعارضة تمكنت أمس من التقدم مسافة 1.5 كيلومتر في محوري الأشعري والمحمدية.
ويقول النظام السوري إنه سيطر على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية، إلا أن الفصائل تتحدث عن صد الهجمات ومحاولات استعادة ما خسرته.
–