شنت المعارضة هجومًا معاكسًا في مزارع الأشعري والمحمدية وتمكنت من التقدم في المحورين.
وقالت مصادر عسكرية متقاطعة من الغوطة الشرقية اليوم، الأربعاء 7 آذار، إن المعارضة تمكنت من التقدم مسافة 1.5 كيلومتر في محوري الأشعري والمحمدية.
وبحسب المصادر، قتل عدد من مقاتلي قوات الأسد، خلال المواجهات، وسط قصف مدفعي وجوي يستهدف المنطقة.
غرفة عمليات “بأنهم ظلموا”، العاملة في حرستا بريف دمشق، قالت اليوم، عبر منصاتها، إنها تمكنت من استعادة بعض النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد، ما أدى إلى مقتل وجرح مجموعة مؤلفة من 15 عنصرًا تابعة لـ “الفرقة الرابعة”.
وأفادت مصادر عسكرية من المعارضة في الغوطة الشرقية، أن معارك قوات الأسد ضد المعارضة في الغوطة بدأت بالاتساع من محاور المحمدية والأشعري ومزارع العب، بعد أن كانت تحاول التقدم “بطريقة سهمية”.
وفي تصريح المتحدث الرسمي لفصيل “فيلق الرحمن”، وائل علوان، نشره عبر منصاته اليوم، قال إن الانهيار في خطوط الدفاع الشرقية للمنطقة تم إيقافه، مضيفًا أن المعارك أخذت طابعًا مختلفًا بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط محاولات الاقتحام.
وبحسب علوان، فإن الفصائل العسكرية تعمل بالتنسيق فيما بينها لصد محاولات تقدم القوات عبر مناورات دفاعية على أطراف بلدة المحمدية ومزارع العب والأشعري.
فيما تعتمد القوات والميليشات المساندة لها على كثافة الغارات الجوية والتغطية المدفعية والصاروخية الواسعة (الأرض المحروقة)، الأمر الذي دفع المعارضة، بحسب وصف علوان، إلى الاعتماد على تكتيكات حرب العصابات والكمائن، ما يوقع خسائر بشرية في صفوف القوة المهاجمة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية وصل نفوذ قوات الأسد بعد التقدم الذي أحرزته في منطقة الأشعري إلى أطراف مزارع بيت سوى وأطراف حمورية بعد كتيبة رأس العين.
وتحاول حاليًا تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب، على غرار السياسية التي اتبعتها في مدينة داريا بعزلها عن مدينة المعضمية، وبسيناريو مشابه لمدينة حلب أواخر 2016 الماضي.