سياسيون ألمان ينتقدون زيارة الوفد الألماني إلى دمشق
أثارت زيارة الوفد الألماني إلى سوريا انتقادات عدة في الأوساط الدبلوماسية الألمانية، التي صورت الوضع في سوريا بأنه “بخير”.
ووصف مسؤول حقوق الإنسان في البرلمان الألماني، ميشائيل براند، زيارة الوفد الألماني لـ”مجموعة قتلة” بأنها “مثيرة للاشمئزاز”.
وقال في بيان أصدره، الثلاثاء 6 آذار، “في حين يستخدم الديكتاتور الأسد القنابل والغاز السام، يقوم وفد ألماني بزيارته والترويج له”.
وبدأ وفد ألماني، بالنيابة عن حزب اليمين الشعبوي، زيارة “غير رسمية” إلى سوريا، التقى خلالها المفتى بدر الدين حسون ووزير المصالحة علي حيدر.
ونشر كريستيان بليكس، رئيس الوفد والعضو في البرلماني الألماني، مجموعة صور التقطها خلال جولته في شوارع دمشق، قال فيها إن الأحياء خالية من مظاهر “العسكرة”، معبرًا عن “دهشته” من مستوى الحرية التي تنعم بها نساء دمشق، على حد قوله.
واعتبر المسؤول البرلماني أن الزيارة أساءت لسمعة ألمانيا وأهانت ضحايا الحرب “الوحشية”، وأضاف “الضحك أمام الكاميرا مقزز، هذه الأشكال يجب ألا تتحدث بعد الآن عن الأخلاق والقيم المسيحية”.
من جانبه، انتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي، رولف موتسنيش، الزيارة بشدة، وقال في تصريحات لصحيفة “كولنر شتات أنتسايغر” إنها تقع في إطار “ترقية نظام الأسد ومؤيديه”.
أما البرلماني عن حزب الخضر، أميد نوري بور، نشر تغريدة عبر حسابه في “تويتر” قال فيها “من المثير للاشمئزاز حقًا أن يكون نفس أعضاء حزب البديل، الذين زاروا شبه جزيرة القرم، أن يتجمعوا في قصور، في حين يقصف مضيفهم الأطفال على بعد أقل من 15 كيلومترًا منهم”.
Es ist echt ekelerregend, dass (teilweise) dieselben AfDler, die auf der #Krim waren, sich in Damaskus in Palästen hofieren lassen, während ihre „Gastgeber“ keine 15 Kilometer entfernt Bomben auf Kinder werfen.#noAfD #Heuchler #Unmenschlich #Syrien #Shame #schäbig #unfassbar
— Omid Nouripour (@nouripour) March 6, 2018
ونفت وزارة الخارجية الألمانية علمها بزيارة الوفد الألماني إلى سوريا، وقالت إن الزيارة جاءت في إطار فردي وليس رسمي، خاصة أن الحكومة الألمانية تحذر رعاياها من السفر إلى سوريا.
ومن المقرر أن يبحث البرلمان الألماني، رسميًا، زيارة الوفد اليميني المتطرف إلى دمشق، بالغضافة إلى فتح تحقيق في تمويل تلك الزيارة.
ويستكمل الوفد الألماني حاليًا زيارته إلى سوريا، التي تستمر سبعة أيام، تشمل لقاءات سياسية عدة بين دمشق وحمص وحلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :