استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية مدينة جسر الشغور والمناطق المحيطة بها، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 7 من آذار، أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات كحصيلة أولية، جراء استهداف طيران النظام السوري قرى وبلدات الغسانية والعالية وكفريدين في ريف جسر الشغور الغربي.
وأوضح المراسل أن القصف الجوي تزامن مع اشتباكات متقطعة على جبهة كنسبا والتركمان بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، بعد إعلان الأولى أمس الثلاثاء عن معركة “نصرة” للغوطة الشرقية.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن الطيران الحربي استهدف مواقع من وصفتهم بـ “المسحلين” في ريف إدلب بعدة غارات.
وأشارت إلى أن قوات الأسد أحبطت هجومًا لفصائل المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية، وسط مواجهات متقطعة تدور حتى الآن.
وتتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب لقصف جوي متكرر من الطيران الحربي الروسي، الأمر الذي يوقع العشرات من المدنيين بين ضحايا وجرحى.
وبحسب المراسل طالت الغارات كلًا من بلدة الكندة و بلدة الناجية والغسانية بريف جسر الشغور، إلى جانب قصف متقطع على ريف إدلب الجنوبي بينها مدينة التمانعة.
وذكر “مركز إدلب الإعلامي”، أمس الثلاثاء، أن صاروخًا بالستيًا بعيد المدى سقط على بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي، مصدره البوارج الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار المركز، الذي يغطي أحداث المحافظة، إلى قصف مستمر براجمات الصواريخ على جسر الشغور منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وشهدت جسر الشغور نزوحًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، باتجاه العمق الإدلبي الذي يشهد قصفًا بوتيرة أقل، أو باتجاه الحدود السورية- التركية وتحديدًا مخيمات النزوح.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت لعنب بلدي، فإن 50% من سكان “الجسر” نزحوا، بينما يفكر آخرون بالفرار أيضًا، تحت الضربات الروسية المتكررة.
وتعتبر جسر الشغور صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.
وبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة وفق إحصائية عام 2010، وسيطر عليها النظام السوري أواخر العام الأول للثورة ضده، لتستعيدها المعارضة في نيسان 2015، ضمن معارك أفضت للسيطرة على المحافظة كاملةً.
–