“حرب عصابات” في مواجهات شرق دمشق

بعد التقدم السريع الذي أحرزته قوات الأسد على الجبهات الشرقية للغوطة شرق العاصمة دمشق، بدأت المعارك تأخذ نوعًا من الحذر ومحاولة التقدم البطيء.

وأفادت مصادر عسكرية من المعارضة في الغوطة الشرقية، اليوم، الأربعاء 7 من آذار، أن معارك قوات الأسد مع المعارضة في الغوطة بدأت بالاتساع من محاور المحمدية والأشعري ومزارع العب، بعد أن كانت تحاول التقدم “بطريقة سهمية”.

وفي تصريح المتحدث الرسمي لفصيل “فيلق الرحمن”، وائل علوان، نشره عبر منصاته اليوم، قال إن الانهيار في خطوط الدفاع الشرقية للمنطقة تم إيقافه، مضيفًا أن المعارك أخذت طابعًا مختلفًا بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط محاولات الاقتحام.

وبحسب علوان، فإن الفصائل العسكرية تعمل بالتنسيق فيما بينها لصد محاولات تقدم القوات عبر مناورات دفاعية على أطراف بلدة المحمدية ومزارع العب والأشعري.

فيما تعتمد القوات والميليشيات المساندة لها على كثافة الغارات الجوية والتغطية المدفعية والصاروخية الواسعة (الأرض المحروقة)، الأمر الذي دفع المعارضة، بحسب وصف علوان، إلى الاعتماد على تكتيكات حرب العصاب والكمائن، ما يوقع خسائر بشرية في صفوف القوة المهاجمة.

مصادر عسكرية تحدثت أمس، الثلاثاء، لعنب بلدي، عن تقدم لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على مساحة جديدة في المحمدية والأشعري ضمن الهجوم الذي تسعى من خلاله إلى تقسيم مناطق سيطرة فصائل المعارضة إلى ثلاثة جيوب.

وبحسب ماذكرت المصادر أن قوات الأسد كانت على مقربة 500 متر لفصل مدينة حرستا عن دوما إلا أن هجومًا للمعارضة شنته على المحور ذاته تمكنت من إبعاد الخطر عن المنطقة.

وكان الناطق الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة، منذر فارس، أمس الثلاثاء 6 من آذار، قال لعنب بلدي إن قوات الأسد أحرزت تقدمًا على بعض النقاط في محيط حرستا، وتم استرجاع بعضها.

وتحاول قوات الأسد التقدم باتجاه حرستا يتركز من محورين الأول من جهة تجمع المشافي، والآخر من جهة المعهد الفني في إدارة المركبات.

–

خريطة تظهر توزع السيطرة في الغوطة الشرقية لدمشق – 7 آذار 2018 (Livemap)