المواجهات مستمرة.. فشل محاولات الصلح لوقف اقتتال إدلب
فشلت محاولات الصلح لإنهاء المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”، في كل من إدلب وريف حلب الغربي، بعد الحديث عن مشاورات لتشكيل قوات فض نزاع يقودها مشايخ وفصائل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 7 من آذار، أن المواجهات العسكرية بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخاصة على الأوتوستراد الدولي قرب معرة النعمان ومدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
كما حدثت اشتباكات في ريف حلب الغربي، استعادت من خلالها “تحرير سوريا” قرية السعدية من يد “تحرير الشام” بعد يوم من اقتحامها من الأخيرة.
وبحسب وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” دخلت الأخيرة إلى قرية عاجل غربي حلب ومناطق جمعية الفرسان وجمعية الرحال بعد انسحاب “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في تحرير سوريا) منها.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة، أمس الثلاثاء، أن مشاورات تقودها قوات فض نزاع، تهيئة لما وصفته بـ “الصلح” بين الطرفين المتناحرين.
وفق المصادر فإن كلًا من “فيلق الشام” و”جيش الأحرار” (المنشق عن تحرير الشام العام الماضي)، دخلا كقوة فض نزاع بين الطرفين، إلا أنه لم يحدث أي تطور بخصوص وقف المواجهات حتى اليوم.
كما يشارك في المشاورات مشايخ ووجهاء.
وعقب المعلومات التي نقلتها المصادر خرج القائد العام لـ”تحرير سوريا”، حسن صوفان، مساء أمس، في تسجيل مصور وأكد جاهزية “الجبهة” لوقف شامل لإطلاق النار مع “تحرير الشام”، وإفساح المجال أمام جهود المصلحين.
وقال صوفان إن “بغي تحرير الشام” تزامن مع ما تتعرض له الغوطة الشرقية من حملة عسكرية، معتبرًا “بات توجيه السلاح لقتال النظام أمرًا واجبًا شرعًا وعقلًا”.
وأضاف أن “جبهة تحرير سوريا تمكنت من كسر حصار ريف حلب الغربي، وحققت إنجازات عديدة واستردت الكثير من الحقوق، وبات الوقت مهيأ لوقف إطلاق النار وتوجيه السلاح ضد النظام”.
لكن الشرعي في “الهيئة”، أبو اليقظان المصري، أعاد نشر الفتوى في قتال “الزنكي” صباح اليوم، وقال “نحن في هيئة تحرير الشام نقاتل حركة نور الدين الزنكي بأحكام قتال طائفة البغي، وقد عممنا هذا الحكم على كل قطاعاتنا، فكل من ينقل عنا غير هذا فهو مفتر علينا ما لم نقله”.
ودخلت المواجهات يومها السابع عشر، وقتل على إثرها العشرات من الطرفين، كما اعتقل عناصر آخرون، وتطورت المواجهات خلال الأيام القليلة الماضية، لتستخدم فيها صواريخ “تاو” ضد الآليات الثقيلة.
وتدور اشتباكات بين الطرفين في كل من ريف حلب الغربي وريف إدلب، وكانت “تحرير الشام” حاولت التقدم إلى معرة النعمان، دون أي تقدم لها في المنطقة.
ورجحت كفة “تحرير سوريا”، خلال الفترة الماضية، إذ سيطرت على مدن ونقاط استراتيجية في كل من إدلب وريف حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :