“الجيش الحر” يسيطر على معسكر كفر جنة شمالي عفرين

سيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا على معسكر كفرجنة “الاستراتيجي” في ناحية شران شمال شرقي عفرين، ضمن العملية التي تسعى من خلالها الوصول إلى مركز عفرين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأربعاء 7 من آذار، أن الفصائل المنضوية في “الجيش الوطني” سيطرت على المعسكر بالكامل، بعد تقدم واسع أحرزته في الساعات الماضية على محور ناحية شران.

وأوضح المراسل أن التقدم على محور شران يقابله مواجهات عسكرية اقتربت فيها الفصائل من السيطرة على كامل مركز ناحية جنديرس.

ولم تعلّق “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على تقدم “الجيش الحر” في شران، لكنها أشارت إلى قصف جوي ومدفعي يستهدف الأحياء السكنية في المنطقة وأوقع ضحايا وجرحى.

وتأتي التطورات الحالية بعد السيطرة على بلدة شران (مركز ناحية شران) أمس الثلاثاء، والتي تعتبر البوابة الشرقية لمركز منطقة عفرين.

وتحولت قرية كفر جنة ومعكسرها قبل بدء عملية “غصن الزيتون” إلى نقطة تمركز للقوات الروسية، وتقع شرقي منطقة عفرين على مسافة سبعة كيلو مترات، وتعتبر من النقاط المتقدمة لمدينة اعزاز الخاصعة لسيطرة الفصائل العسكرية.

وتبرز أهميتها بأنها عقدة مواصلات مهمة بين ريف حلب الشمالي والحدود التركية، وتعتبر نقطة “استراتيجية” في داخل عمق مناطق سيطرة “الوحدات”.

خريطة توضح مواقع النواحي الأربعة التي سيطرت عليها فصائل الجيش الحر – 6 آذار 2018 (تعديل عنب بلدي)

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم تتجه العمليات حاليًا لمحاصرة مركز عفرين، من خلال السيطرة على النواحي الرئيسية المحيطة بها.

وحتى اليوم، وضعت الفصائل العسكرية في رصيدها مراكز أربع نواح هي راجو، بلبل، شيخ الحديد، وآخرها شران، التي سيطرت عليها أمس الثلاثاء.

وقال القيادي في “الفرقة التاسعة”، النقيب أنس حجي يحيى (أبو ليث)، لعنب بلدي، إن الخطة التي تتبعها الفصائل تعتمد التقدم بشكل يومي على محور في العمق، وهو ما أكدته التطورات في اليومين الماضيين على محور راجو وشيخ الحديد.

–