بدأت الشركة العامة للفوسفات والمناجم في حكومة النظام السوري تصدير الفوسفات إلى السوق الأوروبية، بحسب ما أعلن مدير الشركة، غسان خليل.
وقال خليل لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأربعاء 7 من آذار، إن الشركة عادت للإنتاج في مناجم فوسفات خنيفيس والمناجم الشرقية الواقعة بريف مدينة تدمر الجنوبي.
وأضاف أن كمية الإنتاج وصلت الشهر الأول من العام الحالي 200 ألف طن، مشيرًا إلى أن خطة الشركة في 2018 إنتاج 3.5 إلى خمسة ملايين طن.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الرديفة سيطرت على مناجم الفوسفات في خنيفيس، والتي تعتبر أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، في أيار الماضي، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
مدير الشركة لم يوضح كيفية تصدير الفوسفات إلى أوروبا، خاصة في ظل وجود عقوبات اقتصادية تمنع الاستيراد والتصدير.
واستحوذت إيران على مناجم الفوسفات بعد توقيع عقد مع حكومة النظام مطلع العام الماضي، والاتفاق على تأسيس شركة مشتركة لهذا الغرض، تشرف على الاستخراج وتصدر الإنتاج إلى طهران.
وبلغت صادرات سوريا من الفوسفات، في 2009، أكثر من 3.2 مليون طن إلى أسواق العالم، ما جعلها تحتل مركزًا متقدمًا في العالم من بين الدول المصدرة للفوسفات في العالم.
وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.
وظهر صراع في الآونة الأخيرة بين داعمي النظام السوري (روسيا وإيران) حول إمكانية السيطرة على مناجم الفوسفات.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، خلال زيارته إلى سوريا في كانون الأول الماضي، إن روسيا الدولة الوحيدة التي ستعمل في قطاع الطاقة السورية وإعادة بناء منشآت الطاقة ما يقصي إيران عن هذا القطاع.
وأضاف روغوزين أنه “في سوريا يوجد أكبر حقل فوسفات الذي يمكن الاستثمار فيه منتجات مطلوبة في العديد من البلدان مثل الأسمدة”.
وأشار إلى أن موسكو ودمشق ستعملان على إنشاء شركة مشتركة لاستغلال المخزون السوري من الفوسفات، تشرف عليه روسيا، موضحًا “نحن نعمل على الحقل والنقل وتسليم الفوسفات المعالج إلى دول أخرى التي تنتظر هذه المنتجات”.
–