كشفت مصادر موالية للنظام السوري مقتل 80 عنصرًا من قوات الأسد بغارات جوية من الطيران الحربي التركي استهدفت مواقعهم في محيط منطقة عفرين في الأيام الماضية.
وروت صفحة شبكة “أخبار حمص” اليوم، الأربعاء 7 من آذار، تفاصيل مقتل 80 عنصرًا من قوات الأسد بقصف تركي على عفرين، وقالت إنهم قتلوا بعملية “تصفية” بعد استهدافهم بشكل مركز، دون أي تعليق من قبل النظام السوري.
وقالت الشبكة إن “القوات الشعبية” التي دخلت مؤخرًا إلى المنطقة جزء منها من المتطوعين مع ميليشيات “القاطرجي”، و جزء آخر من القوات الرديفة لقوات الأسد، وتمّ إدخالها بأمر من القيادة العليا لـ “الجيش السوري”.
وكان مراسل التلفزيون السوري ذكر مطلع آذار الحالي أن 18 عنصرًا من “القوات الشعبية السورية” قتلوا جراء قصف الطائرات التركية على مواقعهم في محور شران شمالي عفرين.
لكن النظام السوري لم يعلق بصورة رسمية على مقتل العناصر الموالين له.
بينما قالت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) إن الطائرات الحربية التركية تشن غارات “مكثفة” على مواقعها في عفرين بالتزامن مع الاستهدافات المدفعية.
واستنكرت الصفحة الموالية وعدد من المعلقين فيها طريقة تعامل النظام السوري مع قتلى القصف التركي، واعتبرت أن دخولهم إلى عفرين دون أي غطاء جوي “إهانة من قبل الدول الكبرى (روسيا، تركيا، إيران)”.
وبحسب الشبكة، التي تحظى بمصداقية في مدينة حمص، فإن “الوحدات” صادرت أجهزة الموبايل من القوات الشعبية عقب دخولها إلى عفرين لـ “عدم الثقة”.
وقالت “هؤلاء الدين استشهدوا مجانًا للدفاع عن انفصاليين على عاتق من نضع مسؤولية قتلهم (…) نعلم أننا الآن في حالة انشغال بغوطة دمشق و لكن الثمانين شهيدًا ماذا بشأنهم”.
ورصدت عنب بلدي في الأيام الماضية على الصفحات الموالية مقتل عدد من العناصر في قوات الأسد في عفرين، وينحدر غالبيتهم من مدينة حمص بينهم مراسل “القوات الشعبية” الحربي.
ودخلت “القوات الشعبية” في معارك “الوحدات” في معارك محور جنديرس غربي عفرين، بعد يوم من وصولها إلى المنطقة باتفاق ضم الجانبين، نهاية شباط الماضي.
وبدأت تركيا عملية عسكرية ترفضها “الوحدات”، وعمادها “الجيش الحر”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وسيطرت خلالها على عشرات المواقع العسكرية في محاور مختلفة.
وفي حديث للمتحدث باسم الحكومة التركية، بكرا بوزداغ، الأسبوع الماضي، قال إن “تركيا ستواصل كفاحها حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين بالكامل، وإذا غيّر النظام السوري زيّه ودخل عفرين بهيئة الإرهابيين فسيكون هدفًا”.
وبحسب بوزداغ فإنه “إذا دخلت الميليشيات التابعة للنظام، لن يكون هناك تمييز على الإطلاق”.
–