عنب بلدي – العدد 139 – الأحد 19/10/2014
تشكلت غرفة عمليات موحدة تضم جميع التشكيلات العسكرية المشاركة في معركة “ذات السلاسل” لتحصين مواقع المعارضة في درعا، في معركة هي الأولى من نوعها في المدينة، بتنسيق بين الجيش الحر وكتائب إسلامية، لتشهد مواقع الأسد المتمركزة على تخوم حي المحطة اشتباكات لازالت مستمرة، وتقدمًا ملحوظًا لكتائب المعارضة.
بدأت فصائل المعارضة المعركة رابع أيام عيد الأضحى (29 أيلول الماضي)، للسيطرة على قطّاعات قوات الأسد في منطقة درعا المحطة.
وكانت قوات الأسد تمركزت في قطّاعات العودة وبوز العسل والروضة، وهي تجمعات لأبنية سكنية، قبل 6 أشهر فارضةً طوقًا أمنيًا من خلالها على أطراف حي طريق السد ومخيم درعا، لتكون خطوط الدفاع الأولى عن مركز مدينة درعا، أكبر وأهم معاقل جيش الأسد في المنطقة الجنوبية لاحتوائها على قطع عسكرية وأبنية حكومية ومقرات الأفرع الأمنية المختلفة.
وفي تصريح خاص لعنب بلدي، قال القائد العسكري في غرفة عمليات ذات السلاسل أبو الغيث، إن ما “يدور في مدينة درعا من معارك هي أشبه بحرب شوارع مستمرة على مدار الساعة”.
وأضاف أبو الغيث أن “قوات النظام التي تتمركز في معظم الأبنية السكنية والحكومية في منطقة المحطة تُدرك تمامًا أهمية المنطقة كونها تضم معظم القطع العسكرية ونادي الضباط ومبنى المحافظة”.
في حين تسعى فصائل المعارضة إلى “كسب جبهة درعا المحطة واتخاذها خط دفاع عن الأحياء المحررة ومنطلقًا لعملياتها العسكرية القادمة على مواقع الجيش النظامي في المنطقة” وفق تعبير أبي الغيث.
ويشارك في العملية حركة المثنى الإسلامية، جماعة أنصار الهدى وفرقة 18 آذار، لواء الاعتصام بالله، حركة أحرار الشام، تجمع الإيمان، جيش الإسلام وتشكيلات أخرى.
ودخل مدفع جهنم، المصنوع محليًا، الذي أشرفت على تجهيزه كتيبة الهندسة والصواريخ التابعة لفرقة 18 آذار، تجربته الأولى في المعركة، حيث استعمل ليكون الغطاء المدفعي قبل دخول مجموعات الاقتحام إلى المواقع العسكرية، وتزن قذيفته 100 كيلو غرام على الأقل وتوازي أسطوانة الغاز، وشكل مدفع جهنم نقلة نوعية في معارك المدينة وكان أحد أهم عوامل نجاحها.
وفي خطوة لتعزيز دور الإعلام، دخلت “مؤسسة نبأ” الإعلامية لتغطية عمليات “ذات السلاسل”، مهمتها الإشراف على التغطية الإعلامية وضبطها ضمن ميثاق تم الاتفاق عليه مسبقًا في غرفة العمليات.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى محافظة درعا في مشاركة المؤسسات الإعلامية في غرف العمليات؛ وقال الناشط الإعلامي منير الخطيب، عضو مؤسسة نبأ الإعلامية، لعنب بلدي إن الميثاق الذي تم الاتفاق عليه “سوف يسهم في ضبط جميع الإعلاميين الذين سيقومون بتغطية المعركة إعلاميًا”.
ويتم التنسيق بين جميع “الإعلاميين المستقلين والمرتبطين بالفصائل لتوحيد الخطاب الإعلامي بالإضافة إلى التخلص من عشوائية النشر عن مجريات المعركة”.
يذكر أن مقاتلي المعارضة سيطروا مطلع الشهر على تل الحارة الاستراتيجي في محافظة درعا، الذي يقع بين ريفي درعا والقنيطرة.