نقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 1700 عنصر من المناطق التي تسيطر عليها شرقي سوريا إلى منطقة عفرين لصد تقدم “الجيش الحر” والجيش التركي ضمن عملية “غصن الزيتون”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 6 من آذار، عن قيادي في “قسد” يدعى أبو عمر الإدلبي، أن القوات الكردية أعادت نشر 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية للقتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي على المنطقة.
وقال الإدلبي “سحبنا 1700 عنصر موجودين في الرقة ودير الزور والحسكة وسنتوجه إلى عفرين للدفاع عنها ضد الإرهاب”.
ولم تعلن “قسد” (وحدات حماية الشعب عمادها) نقل العناصر إلى عفرين بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها عسكريًا أقرت اليوم أن المعارك التي تخوضها ضد تنظيم “الدولة” توقفت بعد مغادرة قسم من المقاتلين الكرد مواقعهم في الشمال السوري.
وقالت واشنطن في حديث نقلته وكالة “فرانس برس” إن قسمًا من المقاتلين الكرد الذين تدعمهم شمالي سوريا غادروا مواقعهم لمؤازرة إخوانهم في منطقة عفرين، ما تسبب بوقف المعارك التي يخوضونها ضد مقاتلي التنظيم.
ويتزامن إرسال العناصر مع تقدم كبير أحرزه “الجيش الحر” المدعوم تركيًا في محيط عفرين في الأيام الماضية، ووصل إلى مسافة تسعة كيلو مترات من مركز منطقة عفرين.
وسيطرت الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الوطني” حتى الآن على أربع نواح، آخرها شران البوابة الشرقية لمنطقة عفرين.
ونقلت “رويترز” عن متحدث ثانٍ في “قسد” أن 700 من المقاتلين تحركوا بالفعل إلى عفرين.
وبحسب تصريح المتحدث باسم البنتاغون، آدريان رانكين غالواي، لـ”فرانس برس” فإن أمريكا لديها علم بمغادرة المقاتلين الكرد من منطقة وادي الفرات الأوسط، وتقدر التكاليف “المحتملة” التي من الممكن أن تدفعها من وراء أي “انحراف” عن هزيمة التنظيم، الذي حققت في الفترة الأخيرة انتصارات باحتوائه ودحره في تلك المنطقة.
وتعتبر “الوحدات” العمود الفقري لـ “قسد”، لكن أنقرة تعتبرها منظمة “إرهابية”، وتخشى أن يقيم الكرد منطقة تتمتع بالحكم الذاتي على حدودها.
وكانت “قسد” أرسلت في الأيام الأولى من عملية “غصن الزيتون” عشرات المقاتلين من مدينة منبج إلى عفرين مرورًا بمناطق سيطرة النظام السوري.
وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قبل بدء العملية العسكرية على عفرين أنه سيستثني المدينة من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا.
وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، إلى أن مدينة عفرين شمالي سوريا لا تدخل ضمن مجال عمليات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.
–