قالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة إن القوات الروسية والتحالف الدولي استهدفا المدنيين خلال عملياتهما العسكرية في سوريا.
وفي تقرير أصدرته اللجنة، ومقرها جنيف، اليوم الثلاثاء 6 من آذار، قالت فيه إن جميع أطراف النزاع الفاعلة في سوريا لا تحترم القانون وتستغل الفرص لتحقيق انتصارات بغض النظر عن سلامة المدنيين.
وبحسب التقرير، الذي عرضه المحققون خلال مؤتمر في جنيف اليوم حول الوضع الإنساني في سوريا، فإن النظام السوري شن هجمات كيماوي على مناطق سيطرة المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.
ويغطي التقرير الوضع في سوريا خلال كانون الثاني الماضي والأشهر الستة التي سبقته.
وقالت المحققون إنه خلال تلك الفترة ”عانى ضحايا الصراع السوري كثيرًا مع تصاعد العنف مجددًا في أنحاء البلاد إلى مستويات مرتفعة جديدة“.
وتطرق التقرير إلى استهداف طائرة روسية سوق في بلدة الأتارب قرب حلب، في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل 84 شخصًا، في قصف وصفه المحققون بأنه يرقى لـ “جريمة حرب”.
وأضاف أن قوات النظام السوري شنت هجمات كيماوية في الغوطة الشرقية خلال شهري تموز وتشرين الثاني الماضيين.
واتهمت اللجنة الأممية التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، باستهداف المدنيين في المدارس والمستشفيات خلال المعارك التي قادها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الرقة السورية.
وبحسب اللجنة فإن تقريرها استند إلى حوارات مع العديد من الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب والضربات الجوية وغيرها، وبلغ عدد تلك الحوارات نحو 500 حوار، أظهرت أن جميع أطراف النزاع في سوريا شاركت في الانتهاكات.
–