قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ما لا يقل عن 12 مليون فتاة تحت السن القانوني يتزوجن أو يجبرن على الزواج سنويًا.
وفي تقرير أصدرته المنظمة اليوم، الثلاثاء 6 من آذار، قالت فيه إن نسبة حالات زواج القاصرات حول العالم انخفضت 15% خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أن الرقم يبقى مرتفعًا، حسبما قالت.
وبحسب التقرير، إذا استمر زواج القاصرات على ما هو عليه حاليًا فإن أكثر من 150 مليون فتاة تحت سن الـ 18 سيتزوجن بحلول عام 2030.
ويقدر عدد النساء حول العالم اللواتي تزوجن وهن قاصرات بـ 650 مليون امرأة.
وتعمل المنظمات المعنية بشؤون النساء والأطفال على التوعية من ظاهرة زواج القاصرات، خاصة في جنوب آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
ويعتبر الزواج المبكر بين القاصرات السوريات من القضايا الساخنة، مؤخرًا، خاصة في بلدان اللجوء، إذ تشير إحصائية صادرة عن معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في لبنان، في تشرين الثاني الماضي، إلى أن 22% من القاصرات السوريات في لبنان متزوجات.
فيما وصل عدد حالات زواج القاصرات السوريات في الأردن إلى 1059 حالة، خلال النصف الأول من عام 2017، وفق دراسة أعدتها دائرة قاضي القضاة الأردنية، في تشرين الثاني الماضي.
وأطلقت “يونيسف” خطة مستدامة هدفها التوعية بمخاطر زواج الأطفال والقضاء على هذه الظاهرة بحلول عام 2030.
من جانبها، قالت مستشارة “يونيسيف” لشؤون النوع الاجتماعي، أنجو مالهوترا، إن للزواج المبكر مخاطر تتمثل بمضاعفات أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى تعرض الأم وطفلها لخطر الوفاة.
وأضافت أن “زواج الأطفال يفصلهم عن الأسرة والأصدقاء، وعدم حرية المشاركة في الأنشطة المجتمعية، والتي يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على رفاه الفتيات عقليًا وبدنيًا”.
–