مهلة روسية جديدة للمعارضة غربي حماة
أمهلت روسيا فصائل المعارضة في ريف حماة الغربي، أربعة أيام، للموافقة على مقترحات نتجت عن مشاورات تجري منذ فترة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 6 من آذار، أن روسيا أمهلت المعارضة حتى السبت المقبل، للقبول بمقترحات على رأسها رفع علم النظام السوري في المنطقة.
وكانت روسيا والنظام السوري أمهلا فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي والغربي حتى الأحد الماضي، قبل تسليم المناطق سلميًا أو عسكريًا.
ولم يحسم ملف ريف حماة الغربي، في ظل فشل المفاوضات بين النظام والروس من جهة، وشخصيات من ريف المحافظة الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.
ووفق ما قال مراسل عنب بلدي في ريف حماة، أمس، فإنه لم تصدر أي نتائج عن الاجتماع الذي جرى قبل أيام وحضره أشخاص من قلعة المضيق، بينهم حمادة الضايع (أبو وليم)، في مدينة حماة، وسبقته اجتماعات أخرى في السقيلبية.
مصدر عسكري (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي، إنه في حال رفع النظام علمه فوق 15 قرية في سهل الغاب وجبل شحشبو “فسيحقق هدفه”.
واعتبر أن النظام يسعى لتحييد المنطقة عن نشر نقاط مراقبة في إطار “تخفيف التوتر”.
وأوضح “في حال أصبحت خاضعة للنظام، فلا يمكن أن تتضمن تلك النقاط حتى وإن لم يدخلها”، مشيرًا إلى أن “محاولات تضمن بقاء المنطقة الحدودية بين ريف حماة الغربي وإدلب بيد المعارضة فقط وما تبقى يتبع للنظام”.
وفي أيلول 2017، انتشرت الشرطة الروسية في 12 نقطة بريف حماة، وصولًا إلى منطقة قريبة من مدينة طيبة الإمام، وأعقبه انسحاب لتلك القوات.
وجاء ذلك بعد أشهر من وضع القوات الروسية سواتر في ريف حماة، ورجحت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” حينها أن إنشاءها يأتي في سياق تحديد مناطق “تخفيف التوتر”، الذي تطبقه تركيا بدورها ومن المقرر أن يصل إلى ريف حماة.
وتضم قلعة المضيق قرابة 100 ألف نسمة بين سكان أصليين ونازحين، بينما توقعت مصادر عسكرية أنه في حال سلمت المنطقة للروس أو دخلوها مع قوات الأسد، “تسقط المناطق كاملة نحو جسر الشغور غربي إدلب”.
وما زالت حركة النزوح من قلعة المضيق مستمرة، وفق مراسل عنب بلدي في ريف حماة، وقال إن أكثر من نصف المحال التجارية أغلقت بشكل كامل حتى اليوم.
وتزامنًا مع المفاوضات، تعمل خمسة فصائل في ريف حماة الغربي على تشكيل غرفة عمليات مشتركة، بالتزامن مع تهديدات من النظام وروسيا باقتحام المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية متطابقة لعنب بلدي، أمس إن غرفة العمليات تضم كلًا من: “حركة أحرار الشام” المنضوية مع “حركة نور الدين الزنكي” في “جبهة تحرير سوريا”، إضافة إلى “جيش النصر”، “جيش العزة”، “الجيش الثاني”، و”جيش النخبة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :