ناشطون: مقتل 13 مدنيًا بقصف على جنديرس

  • 2018/03/06
  • 1:04 م
رجل كبير في السن أصيب بقصف جوي على جنديرس غربي عفرين - 5 آذار 2018 (مركز عفرين الإعلامي)

رجل كبير في السن أصيب بقصف جوي على جنديرس غربي عفرين - 5 آذار 2018 (مركز عفرين الإعلامي)

قتل 13 مدنيًا جراء قصف جوي على ناحية جنديرس غربي منطقة عفرين، ضمن المعارك الدائرة في المنطقة في إطار عملية “غصن الزيتون”، بحسب ما ذكر ناشطون كرد.

وقال “مركز عفرين الإعلامي” عبر “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 6 آذار، إن 13 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء القصف من قبل الطيران الحربي التركي على ناحية جنديرس، إلى جانب العشرات من الجرحى.

وأشار إلى أنه “لم يتم انتشال الجثث نتيجة استمرار القصف التركي على نفس المنطقة”.

وعرض المركز صورًا لأطفال جرحى قال إنهم أصيبوا جراء القصف على الناحية، كما عرض تسجيلًا مصورًا من أحد المشافي الميدانية وأظهر المنطقة التي استهدفتها الغارات الجوية.

ولم تستطع عنب بلدي من التأكد من مصدر آخر بخصوص الضحايا المدنيين الذين ذكرت حصيلتهم.

إلا أن إعلاميين كرد بينهم مراسل قناة “cnn”، محمد حسن، أشار عبر “فيس بوك” إلى “مجزرة” في جنديرس جراء الغارات التركية دون تحديد عدد الضحايا.

وفي خطاب له منذ ساعات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لأحد الادعاء بتضرر أي مدني في عملياتنا العسكرية في عفرين.

وتحدث عنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين وأوضح أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تتخذ المدنيين دروعًا بشرية، وتمنعهم من الخروج من مناطق الاشتباك التي محاول التقدم إليها.

وقال إن ناحية جنديرس حسب المعلومات التي وصلت لـ “الجيش الوطني” تعتبر خالية من السكان، ونزح جميع قاطنيها إلى مدينة عفرين بشكل كامل، لافتًا إلى أن “إعلام الوحدات كاذب ويروج دعايات كاذبة، ونحن جئنا لحماية المدنيين وليس قصفهم”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اتهمت تركيا في أواخر شباط الماضي بالتسبب في مقتل مدنيين في مدينة عفرين من خلال ثلاث هجمات شنتها شمال غربي سوريا.

وقالت المنظمة حينها إن القوات المسلحة التركية لم تتخذ الاحتياطات اللازمة في ثلاث هجمات شنتها أسفرت عن مقتل 26 مدنيًا، منهم 17 طفلًا.

وحققت المنظمة في الهجمات التي وقعت بتاريخ 21، 27 و28 كانون الثاني، والتي تسببت بمقتل مدنيين، من خلال شهود وصور قدمت لها، إضافة لتحليل صور أقمار صناعية لمواقع الهجمات.

وبحسب حمادين، “تجلب الوحدات صورًا من الغوطة ومن عدة مناطق قتلوا بقصف طائرات النظام، وتقول إنهم قتلوا في عفرين”.

وأشار إلى أن “الجيش الوطني” يتبع سياسية محددة في البلدات الكبرى، وهي حصارها حتى يتسنى للمدنيين الابتعاد عن خطوط المواجهات العسكرية، وهو ما تؤكده الظروف العسكرية الأخيرة في نواحي راجو وشيخ الحديد وشران.

وانطلقت عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية إلى جانب “الجيش الحر”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وترفضها “الوحدات” وتعتبرها “عدوانًا”.

وعلى مدار الأيام الماضية تكررت الصور والتسجيلات التي نشرها ناشطون كرد عن ضحايا مدنيين جراء استهداف الأحياء السكنية من قبل المدفعية والطيران التركي.

لكن الحكومة التركية و”الجيش الحر” نفوا استهداف المدنيين، وحملوا “الوحدات” مسؤوليتهم.

وتنفي تركيا باستمرار سقوط ضحايا مدنيين في عفرين، آخرها تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لو لم تفرق القوات التركية بين الإرهابيين والمدنيين لكانت العملية العسكرية في عفرين انتهت منذ وقت طويل.

وتضم عفرين ما يقارب 323 ألف نسمة، منهم 125 ألف مهجر من مناطق أخرى، بحسب “رايتس ووتش”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا