يواصل الطيران الحربي التابع للنظام السوري غاراته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وسط إحصائية مستمرة من الضحايا المدنيين، آخرها في بلدة جسرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 6 من آذار، أن الطيران استهدف بلدة جسرين بعدة غارات صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين كحصيلة أولية، إلى جانب عشرات الجرحى.
وقال المراسل إن الغارات التي استهدفت جسرين بلغت 15 حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وطال القصف أيضًا كلًا من زملكا، حمورية، سقبا، ودوما.
وتؤكد وسائل إعلام النظام استمرار القصف الجوي على الغوطة الشرقية، لكنها تربطه بمواقع “جبهة النصرة” التي تنتشر في عدة مناطق بحسب رؤيتها.
وتأتي المجزرة في جسرين بعد ساعات من قصف بغاز الكلور على مدينة حمورية، أصيب خلالها 30 مدنيًا بحالات اختناق، بينهم نساء وأطفال.
وتوعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أول أمس الأحد، بمواصلة هجوم قواته على آخر معقل للمعارضة في محيط دمشق، معتبرًا أن الهجوم لا يتعارض مع وقف لإطلاق النار.
وتحاصر قوات الأسد الغوطة الشرقية منذ عام 2013، وكانت الأمم المتحدة تخشى نفاد الغذاء والدواء لدى المدنيين القاطنين في الغوطة المحاصرة، وأكدت على ذلك في عدة تصريحات سابقة على لسان مسؤولين فيها.
وبلغت حصيلة الضحايا في الغوطة، أمس الاثنين، 86 ضحية نتيجة غارات جوية شنتها قوات الأسد وحلفاؤها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان لها نشرته الأحد الماضي إن حصيلة ضحايا الهجوم الذي بدأه النظام السوري بدعم روسي بلغت 770 مدنيًا خلال عشرة أيام في الفترة الممتدة ما بين 18 إلى 28 من شباط الماضي.
وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن صوتت بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا بالغوطة الشرقية.
ويتضمن القرار 2401 مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير، كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
لكن النظام السوري، مدعومًا من روسيا، لم يلتزم بالقرار، وتذرع بوجود “جبهة النصرة” التي تم استثناؤها من الهدنة المتفق عليها في سوريا.
–