أبدى الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، ندمه لعدم التدخل العسكري في سوريا عام 2013، بعد الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له الغوطة الشرقية.
وفي تصريح صحفي لـ “فرانس 24″، الاثنين 5 من آذار، قال هولاند إن بلاده والولايات المتحدة وبريطانيا يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، وذلك لاستبدالهم التدخل العسكري بالمفاوضات السياسية عقب كل هجوم كيماوي.
وشن النظام السوري، في آب 2013، هجومًا بغازات سامة على الغوطة الشرقية، يعتبر الأعنف منذ بدء النزاع عام 2011.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1100 شخص موثق لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أما تقديرات الناشطين فتجاوزت الرقم إلى قرابة 1400، أكثر من ربعهم نساء وأطفال.
وهددت دول عدة حينها باستهداف النظام السوري عسكريًا، إلا أنها تراجعت بعد أن صادق النظام السوري على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في 14 من أيلول 2013.
وأصدر مجلس الأمن القرار 2118، بعد 13 يومًا، ويُقرّ بموجب الفقرة 21 التدخل العسكري في حال أعيد استخدام الأسلحة.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي السابق، “لم أتمكن من التحرك بمفردي باسم فرنسا، كان يجب عليّ القيام بذلك كتحالف والحصول على دعم الأمم المتحدة، فرنسا كانت جاهزة وحاضرة ومصممة”.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، لم يحصل على موافقة مجلس العموم البريطاني للقيام بضربات في سوريا، والأمر ذاته أيضًا بالنسبة لباراك أوباما.
ودعا هولاند في ختام حديثه إلى الضغط على روسيا “الداعم الرئيسي لنظام بشار الأسد”، محملًا إياه مسؤولية “خاصة”.
وينفي النظام السوري مرارًا استخدامه أسلحة محرمة دوليًا، متهمًا معارضية بذلك، فيما تواصل روسيا استخدامها حق النقض (الفيتو) في أي محاولة لإدانة الأسد، معرقلةً الجهود الدولية للتعرف على هوية الفاعل.
–