بعد تدمير غالبيته.. قوات الأسد والشبيحة ينهبون حي “الدخانية” بريف دمشق
عنب بلدي – العدد 139 – الأحد 19/10/2014
“إن جنود الأسد أينما دخلوا مدينة نهبوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة”، تنطبق هذه العبارة التي يتداولها أبناء دمشق، على الأحياء التي دخلتها قوات الأسد ومنها حي الدخانية في ريف دمشق، الذي يقطنه موالون للأسد.
وبعد أن دمر قصف الأسد أكثر من 90% من حي الدخانية، انسحب مقاتلو المعارضة من المنطقة، لكن ذلك لم يمنع حالات السرقة للأدوات المنزلية والكهربائية وسيارات الأهالي، حتى تباع لاحقًا بأسواق خاصة بالمسروقات، ثم تحرق المنازل التي تسرق وتوجه التهمة لـ “جيش الإسلام” وغيره من فصائل المعارضة.
- رسائل لآذان صماء
يؤكد ماجد، أحد سكان حي الدخانية، أن بعض عناصر جيش الإسلام دخل منزله في حي الدخانية، ولم يتم سرقة أي شيء منه، بالمقابل فإن منزل “مصطفى” الكائن في الكباس، سرقت منه بعض التحف وعدد من الأدوات الكهربائية، بعد أن “استوطنه عدد من جنود الفرقة الرابعة”.
أما “زينب” فعادت إلى منزلها في حي الدخانية، بعد أن أعلنها النظام “منطقة آمنة”، لكنها لم تجد سوى أنقاض، وبقايا منزل مهدم، إذ تقول “نصف العفش سرق، ولولا وجود أنقاض كان سرق النصف الباقي”.
ونوّهت زينب أنه رغم جميع الرسائل التي وجهوها للجيش واللجان الشعبية، بعدم اقتحام المنازل كون أغلب المنطقة تدين بالولاء للأسد، لكن كلام الأهالي لم يلق أي تجاوب.
بالمقابل شرب أبو علي، وهو مقاتل في اللجان الشعبية، من نفس الكأس الذي سقى منه، حين سرق بيوت الأهالي خلال اقتحام مدينة المليحة، إذ دمر بيته بالقصف وسرق أثاثه بالكامل، كما نقل بعض الأهالي لعنب بلدي.
في حين بكت عائشة، أمام منزلها المدمر والمسروق، حيث تقول “بيوتنا دمرت وحرقت وسرقت.. حاميها حرميها”، مؤكدة أن مقاتلي الأسد والدفاع الوطني “سكنوا غالبية المنازل وسرقوها”.
أما ميس، وهي إحدى سكان الحي فتقول “نعلم أن جيراننا المتطوعين في الدفاع الوطني يسرقون من المنازل التي يسيطرون عليها بحكم أنها غير موالية للنظام، لكن أن يصل بهم الأمر لسرقة جيرانهم فهنا الطامة الكبرى”، مستغربة أن منزلها “لم يسرق إلا ممن نناصرهم، أما من ناصبناهم العداء فدخلوا المنطقة، لكنهم لم يسرقوها”.
- سرقة ممنهجة
وشهد اليوم الأول بعد أن عادت الدخانية “لحضن الأسد” في 6 تشرين الأول الجاري، سرقة الأدوات الكهربائية، بحسب شروق، التي عادت إلى الحي فور سيطرة الأسد عليه، أما اليوم الثاني فسرق ما تبقى من أثاث في المنازل.
كما شهدت مناطق أخرى حالات مشابهة، كحي كشكول الذي دخلته قوات الأسد قبل سيطرتها على الدخانية.
“كل شيء هنا مباح” إذ تحمل سيارات “الشبيحة” المسروقات من آخر شارع كشكول من جهة جرمانا إلى أسواق البالة في السومرية والمزة 86 وغيرها من المناطق، أو إلى مستودعات لإعادة بيعها حين تهدأ المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :