يستمر الهجوم الذي بدأته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها نحو الغوطة الشرقية، وتحاول تقسيم مناطق سيطرة الفصائل إلى ثلاثة جيوب هي دوما، حرستا، القطاع الأوسط.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الاثنين 5 آذار، أن قوات الأسد سيطرت على عدة مزارع ونقاط جنوب شرقي مشفى البيروني شرق مدينة حرستا، بعد مواجهات مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وقال إنها باتت على بعد كيلومتر واحد عن كازية البيروني، في خطوة لحصار مدينة حرستا بالكامل وعزلها عن مناطق الغوطة الشرقية الأخرى.
لكن مصادر عسكرية نفت لعنب بلدي المعلومات التي ذكرتها وسائل إعلام النظام بسيطرة واسعة في المنطقة، وقالت إن التقدم اقتصر على بيتين عربيين فقط.
ولم تستبعد المصادر نية قوات الأسد فصل مدينة حرستا عن مدينة دوما، وهو ما تؤكده الخريطة العسكرية التي تسير فيها منذ اليوم الأول لبدء الهجوم على المنطقة.
وتوغلت قوات الأسد في اليومين الماضيين بمناطق بعمق الغوطة من جهتها الشرقية وصولًا إلى مزارع الأشعري، عقب انسحاب فصيل “جيش الإسلام” من مناطق حزرما والنشابية وأوتايا.
وقالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي، أمس الأحد، إن القوات اتخذت من فوج الشيفونية ومسجد البلدة مركزًا لانطلاق هجماتها في جهتين، الأولى باتجاه مزراع العب بدوما ومسرابا، والثانية مزارع الأشعري بالقرب من حمورية وبيت سوا.
وعزا “جيش الإسلام” انسحابه من مواقعه في حوش الضواهرة وكتيبة النقل إلى سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الأسد، في بيان للناطق العسكري باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار، نشره أمس.
وانتقلت المعارك إلى مزارع الأشعري والعب، حيث تدور في المنطقة حرب شوارع، بحسب ما قالت مصادر عسكرية في المعارضة لعنب بلدي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، وصلت قوات الأسد إلى مشارف مزارع الأشعري، وتحاول التقدم بشكل طولي في المنطقة وصولًا إلى مزارع بيت سوى وحمورية.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
وبحسب مراسل عنب بلدي تتركز المواجهات العسكرية بين قوات الأسد والفصائل حاليًا في فوج الشيفونية، في محاولة من الأخيرة استعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخرًا.
وأشار إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت الغوطة اليوم تعتبر الأقوى من سابقتها، استنادًا على حجم الدمار الذي تحدثه بعد عملية الاستهداف.