قرآن من أجل الثّورة 139

  • 2014/10/19
  • 10:17 م

عنب بلدي – العدد 139 – الأحد 19/10/2014

خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري

  • حقوقي وواجباتي

أتذكر حقوقي وميزاتي فأتناثر صورًا في مرايا الآخرين. لا وجود لي إلا من خلال همساتهم، مديحهم وتصفيقهم. أتذكر واجباتي فتتجمع صوري من مراياهم وينبض قلبي من جديد {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي * إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (سورة الأحقاف، 15).

  • الانشغال والفناء

{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} (سورة المؤمنون، 63). الانشغال بالحياة المادية يغمر القلوب حتى تنسى طعم الاستنشاق وتستسيغ إعادة تدوير القضايا الفانية في الغرف المغلقة.

  • سيناريوهات ثلاث

هناك ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تحصل معنا في الحياة حين نختار أفعالنا، لنستعرضها سريعًا.

السيناريو الأول: منكر رأيته قررت ألا تغيره لأن مواجهته قد تهدد رزقك. بعد ذلك الموقف بهنيهة قابلت شخصًا يحتاج مساعدة فأهملته لأنك لديك ما يكفيك من الهموم والمصائب، وقد حصلت على قسطك من المعاناة، فلم تخففها عن غيرك. أمّا السيناريو الثاني: منكر رأيته حاولت تغييره -بالرغم من تهديد مصلحتك الشخصية إن فعلت- لكن لم تفلح محاولتك، ثم بعد ذلك الموقف بهنيهة قابلت شخصًا يحتاج لمساعدة فأهملته لأن الخير لا مكان له في هذه الدنيا، فلمَ أساعد الآخرين إن لم يقف الله معي؟! وأخيرًا السيناريو الثالث: منكر رأيته حاولت تغييره بالرغم من تهديد مصلحتك الشخصية دون أن تفلح، بعدها قابلت شخصًا يحتاج إلى مساعدة، فاستغفرت الله وساعدته، ثم فوضت أمرك إلى الله وفكرت في وسائل أخرى لتغيير المنكر دون سخط أو منة أو يأس. لنفكّر ما هي نتيجة كل سيناريو، ولنختار بينهم ونعلم عواقب خياراتنا في المستقبل.  {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (سورة التوبة، 105).

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب