أعاد النظام السوري فتح معبر الدار الكبيرة (الغاصبية)، في ريف حمص الشمالي، بعد أشهر من إغلاقه.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حمص، إن النظام سمح بمرور السيارات المحملة بالبضائع إلى ريف حمص الشمالي من خلال المعبر، مشيرًا إلى أنه مغلق منذ قرابة ثلاثة أشهر.
ولا يعلن النظام رسميًا عن التطورات بخصوص المعابر بينه وبين مناطق المعارضة.
ويعتبر المعبر المنفذ الرئيسي لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وفتح للمرة الأولى في 28 أيار 2016، من الجهة الجنوبية من الدار الكبيرة، بعد اتفاق بين “المحكمة العليا” والنظام السوري.
وقضى حينها بفتح “معبر إنساني” للريف الشمالي، على أن تفتح الفصائل العسكرية “تحويلة حمص” التي تربط المدينة بمنطقة صافيتا في طرطوس.
ولم يتوقف تنقل الأهالي من المعبر حتى مع إغلاقه أمام السيارات خلال الفترة الماضية، وفق المراسل.
وقال ناشطون إن سبب إغلاق المعبر جاء على خلفية فرض النظام “أتاوات” على البضائع، إلا أن التجار رفضوا الأمر.
بينما تحدث آخرون عن أن سبب إغلاقه “أمني”.
مصادر أهلية من الدار الكبيرة قالت لعنب بلدي إن المعبر عاد للعمل دون أي مفاوضات، موضحة أن “تاجرًا ضمن حركة البضائع على المعبر”.
وتدخل المواد عن طريق “الدار الكبيرة”، بعد أن يتواصل التجار مع الضامن، وفق المصادر، التي لفتت إلى أن “النظام حدد تسعيرات لكل سيارة بحسب الحمولة”.
وكان النظام أغلق المعبر مطلع آب 2017، على خلفية عدم إقبال التجار على شراء المواد الغذائية لارتفاع أسعارها، وغياب السعر الثابت.
وبحسب ما قال عضو مجلس بلدة الدار الكبيرة، محمود السليمان، لعنب بلدي حينها، فإن إدخال المواد الغذائية عقب إغلاق المعبر، انتقل إلى معابر تجارية خاصة تحكمت فيها ميليشيات “الدفاع الوطني”.
وقال إنها حددت الأسعار سواء المفروضة على المواد الغذائية، أو على السيارات بشكل كامل.
وتكررت اجتماعات لجنة تفاوض ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي، قرب معبر الدار الكبيرة، خلال الفترة الماضية.
واتفقت اللجنة مع الجانب الروسي، منذ تشرين الأول 2017، على وقف إطلاق النار فورًا، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين.
–