بدأت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا عملًا عسكريًا على محور شران شمالي عفرين، بعد التقدم على مساحات واسعة على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في اليومين الماضيين.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 5 من آذار، إن الفصائل المنضوية في “الجيش الوطني” تحاول حاليًا السيطرة على ناحية شران، وبدأت صباح اليوم بالتقدم على الجهة الغربية لها باتجاه قرية كفرجنة والمعسكر الموجود فيها.
وأضافت المصادر أن العمل العسكري يهدف حاليًا للضغط على الناحية من جهة بحيرة ميدانكي التي وصلت إليها الفصائل، إلى جانب المحور الغربي لها بالوصول إلى معسكري كفرجنة.
ولم تعلّق “الوحدات” على تقدم فصائل “الجيش الحر” في محيط عفرين، وفي بيان لها نشرته مساء أمس أشارت إلى قصف جوي ومدفعي يستهدف الأحياء السكنية في ناحية جنديرس ومركز مدينة عفرين، ما أدى لمقتل عدد من المدنيين.
وقالت إنها تصدت لكافة محاولات التقدم، إذ تدور اشتباكات على أطراف ناحية المعبطلي وراجو التي سيطرت عليها الفصائل أول أمس السبت.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حلب الشمالي فإن العمل على محور شران بطيء، عقب التقدم الكبير في محوري راجو وشيخ الحديد، مشيرًا إلى تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء عفرين.
وأوضح أن الطيران الحربي التركي استهدف السبت الماضي معسكر كفرجنة بعدة غارات جوية ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، ومقتل عناصر من “القوات الشعبية” التابعة للنظام السوري.
وتحولت قرية كفر جنة قبل بدء عملية “غصن الزيتون” إلى نقطة تمركز للقوات الروسية، وتقع شرقي منطقة عفرين على مسافة سبعة كيلو مترات، وتعتبر من النقاط المتقدمة لمدينة اعزاز الخاصعة لسيطرة الفصائل العسكرية.
وتبرز أهميتها بأنها عقدة مواصلات مهمة بين ريف حلب الشمالي والحدود التركية، وتعتبر نقطة “استراتيجية” في داخل عمق مناطق سيطرة “الوحدات”.
تضم منطقة عفرين سبع نواح هي: مركز عفرين، بلبل، جنديرس، راجو، شران، شيخ الحديد، معبطلي.
وفي حديث سابق مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، أوضح لعنب بلدي أن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء، بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).
وبحسب تركماني سيتم في المرحلة الثانية تحريك جبهة تل رفعت لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق “درع الفرات”.
–