قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حصلت على وعد من فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بإخراج المدنيين المحاصرين مقابل السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وجاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة اليوم، الاثنين 5 من آذار، وتناقلته وكالات الأنباء الروسية.
وفشلت الأمم المتحدة بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة المحاصرة، أمس، بسبب الأعمال القتالية.
وضمت القافلة 40 سيارة كان من المقرر أن تدخل مدينة دوما عن طريق معبر مخيم الوافدين، وحملت مساعدات لنحو 180 ألف شخص محاصر.
فيما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن قافلة جديدة ستحاول الدخول اليوم، الاثنين، إلى مدينة دوما تتألف من 46 شاحنة تحمل مساعدات طبية وغذائية.
وقال ممثل المكتب، في البيان الصادر أمس، إن الأمم المتحدة وشركاءها “حصلوا على موافقة لإدخال مساعدات لـ70 ألف شخص ممن هم بحاجة في المنطقة المحاصرة”، مشيرًا إلى ضمانات بإدخال ما تبقى من إمدادات في 8 من آذار الجاري.
ويتزامن منع دخول المساعدات مع اتهامات من روسيا للفصائل في الغوطة، بأنها طبقت حظر تجوال خلال ساعات الهدنة لمنع المدنيين من الخروج، إلا أن الفصائل نفت لعنب بلدي الأمر، متهمة الجانب الروسي باحتجاز المدنيين الخارجين من أحياء الغوطة الشرقية.
وقال أحد أقارب العائلات المحتجزة في المنطقة، وهو من سكان مدينة سقبا، لعنب بلدي، إن قوات الأسد احتجزت مواطنين من سكان الغوطة الشرقية، خرجوا عبر مخيم الوافدين باتجاه العاصمة دمشق، وذلك في أثناء فترة الهدنة التي أعلنتها روسيا قبل أسبوع.
وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة، في 14 من شباط الماضي، وذلك قبيل التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة في الأسبوعيين الماضيين، والذي راح ضحيته ما يزيد على 600 قتيل، وسط نفاد المسلتزمات الطبية والمواد الغذائية.
–