سيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على سبع مناطق في الغوطة الشرقية، مع استمرار محاولات التوغل في عمق المنطقة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر عسكرية مطلعة اليوم، الأحد 4 آذار، أن قوات الأسد سيطرت على كل من: الشيفونية، النشابية، حوش الضواهرة، أوتايا، عين الزريقية، حزرما، تل فرزات، مع استمرار المعارك وسط انسحابات من فصيل “جيش الإسلام”.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي”، اليوم، أن قوات الأسد سيطرت على قرية حوش الصالحية وتل فرزات “الاستراتيجي”.
ولفت إلى أن القوات “بدأت تثبيت مواقعها في التل”، الذي يرصد ناريًا بلدات بيت نايم وحوش قبيبات والمحمدية، التي ما زالت تحت سيطرت المعارضة، وفق المصادر.
ووصلت قوات الأسد إلى أطراف مزارع العب، كما سيطرت على نقاط داخل بلدة الريحان، كما انتقلت المواجهات إلى محيط مزارع الأشعري وبيت نايم وبيت سوى.
مصادر عسكرية من الغوطة قالت لعنب بلدي، إن “جيش الإسلام” شن هجومًا معاكسًا نحو فوج الشيفونية، ووصل إلى أطرافه دون استعادة السيطرة عليها.
انسحب فصيل “جيش الإسلام”، العامل في الغوطة الشرقية من مواقع له في منطقة المرج، ضمن الهجوم البري الذي بدأته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المنطقة.
وفي بيان نشره الناطق الرسمي باسم أركان “الجيش”، حمزة بيرقدار، أمس، قال إن الفصيل انسحب من مواقعه في حوش الضواهرة وكتيبة النقل في الشيفونية، بسبب سياسية الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الأسد خلال المواجهات.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أمس أن المنطقة تعيش “ضغطًا كبيرًا”، في محاولة من قوات الأسد التقدم، “لكن مقاتلي الجيش يتصدون لها”.
واستقدمت قوات الأسد في الأيام الماضية العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر”، التي روج لها كقائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.
كما وصلت مجموعات من “قوات العشائر” و”لواء القدس” العامل في حلب، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتتزامن العمليات العسكرية مع استمرار القصف، رغم إعلان روسيا هدنة لخمس ساعات يوميًا، واتهامات نفتها الفصائل عن منع خروج المدنيين.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف استهدف مسرابا، بينما قتل ثلاثة آخرون يتوزعون على كفربطنا بيت سوى.
وتحاول قوات الأسد وفق خريطة السيطرة الحالية، تقسيم مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة إلى قسمين، من خلال التقدم بعد حوش الضواهرة وصولًا إلى بيت سوى، والاتجاه نحو مديرا، ما يضمن فصل الغوطة إلى منطقتين، في سيناريو مشابه لما جرى في داريا ومعضمية الشام سابقًا.